جاءت تجربة كلية الجبيل الصناعية عبر مسيرتها في توازن حياتي وتدريبي داخل منظومة الصناعة السعودية بإيقاع حراكها المبهج ومخرجاتها التي تسير بتناغم مع هذا الإيقاع من حيث المناهج وطرق التدريس، حيث كشفت الكلية عن أن 87% من خريجي الكلية الذين بلغ عددهم أكثر من 5 آلاف ومئتين حتى الفصل الصيفي لعام 1431ه تم توظيفهم، وأن النسبة المتبقية تتوزع بين من اختار إكمال دراسته أو اتجه لأعماله الخاصة., كما كشفت عن النية لإنشاء مركز تدريب يتسع لعدد 1500 متدرب خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن هناك مشاريع تطويرية أخرى تتمثل في بناء (6) عمائر سكنية تستوعب أكثر من 3 آلاف طالب، وإنشاء مركز للغة الإنجليزية يستوعب أكثر من 5 آلاف طالب، وإنشاء مبنى للهندسة الكيميائية يتسع لأكثر من ألف ومئتين طالب. ونوّهت إلى أن تسرب الطلاب بلغ 30% التي تعتبرها منطقية إذا أخذ في الاعتبار الحرص على القيمة النوعية، التي يجب أن يكون عليها خريج الكلية.. نلتقي في هذا الحوار مع مدير الكلية الدكتور عادل باحكيم ليسلط الضوء على نجاحات الكلية وطموحاتها المستقبلية... لا نتحرك بمعزل كيف ترون مستوى الأيادي السعودية المدربة في الكلية؟ وهل جميع مخرجات الكلية مطلوبة في السوق؟ وكم نسبة الذين لا يجدون فرص وظيفية من الخريجين؟ - نحن نعيش داخل قلعة الصناعة السعودية ونسمع إيقاع حراكها المبهج لذا فإن مخرجاتنا تسير بتناغم مع هذا الإيقاع من حيث المناهج وطرق التدريس. نحن لا نتحرك بمعزل عن حاجة سوق العمل من حيث تسمية التخصصات أو نوعية المناهج، ما يهمنا أن تكون إمكانات خريج الكلية ملبية لحاجة سوق العمل، وأن يكون هذا الخريج على درجة عالية من التأهيل المعرفي والمهني، الذي يجعله قادراً على أن يكون إضافة مهمة في فريق العمل الذي سينضم إليه. أما فيما يتعلق بالتوظيف، فلدينا في الكلية فلسفة واضحة في هذا الشأن، وهي تعتمد على مبدأ بسيط، فمتى ما كانت المخرجات تأخذ في الاعتبار المعايير المطلوبة لسوق العمل، فالتوظيف سيكون متاحاً لكل خريج، إن آخر إحصائية قام بها الزملاء في إدارة العلاقات الصناعية تؤكد أن 87% من خريجي الكلية تم توظيفهم وتتوزع النسبة المتبقية بين من اختار إكمال دراسته أو اتجه لأعماله الخاصة. الأرقام والنوعية كم بلغ عدد الخريجين الذين تخرجوا من الكلية منذ بدايتها وحتى الآن؟ - قد تكون الأرقام المجردة في بعض الأحيان غير منصفة، ولكن التقصي والبحث في ماهية هذه الأرقام وعلى ماذا بنيت، يعطي الأرقام دلالات ذات أهمية قصوى، مجموع خريجي الكلية حتى الفصل الصيفي لعام 1431ه هو (5287) خريجاً وقد يكون هذا الرقم لا يتناسب مع عمر الكلية، ولكن لا يجب أن نغفل أننا حريصون على القيمة النوعية لخريج الكلية فتصاعد الأرقام التي قد تكون مبهجة بغض النظر عن قيمتها الفنية ليست من سياستنا، إن ما يعنينا هو أن يكون خريج الكلية رقماً مهماً في معادلة العلاقة بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل، وأعتقد أننا نحقق نجاحاً كبيراً في ذلك إن شاء الله. ضوابط علمية لطالب الكلية تسرب الطلاب ظاهرة تعانيها معظم المؤسسات التعليمية والأكاديمية والتدريبية. فماذا عن نسبة التسرب لدى الكلية وما أسبابها؟ - نحن حريصون جداً على وضع ضوابط علمية عالية تضبط المسار الأكاديمي لطالب الكلية، أحياناً لا يستطيع الطالب الإيفاء بهذه المتطلبات نتيجة مجموعة من العوامل، لذا فقد تتعثر مسيرة الطالب، الزملاء في الكلية يبذلون جهوداً كبيرة للحفاظ على الطالب، ومساعدته من خلال عمليات الإرشاد الأكاديمي والنفسي لجعل حياة الطالب العلمية بأفضل حال ممكن، ولكن أحياناً قد يصل الطالب إلى النقطة الحرجة، والمتمثلة بعدم القدرة على مواصلة الدراسة، عموماً نسبة التسرب لدينا هي (30%) وهي نسبة تعتبر منطقية، إذا أخذنا في الاعتبار حرصنا على القيمة النوعية، التي يجب أن يكون عليها خريج الكلية. مشاريع تطويرية ما أبرز ما جاء خطة الكلية في عام 2011م ومواءمتها للمستقبل الصناعي بالهيئة الملكية وخططها في الجبيل 3.2 عموماً؟ - الاكتفاء بالمنجز والركون للواقع من أهم مسببات ترهل العمل، وللهيئة الملكية للجبيل وينبع فلسفة واضحة تعتمد الحراك الواعي نحو الأمام، لتحسين وتطوير العمل.. مشاريعنا التطويرية لا تتوقف فلدينا عدد من المشاريع التطويرية المتمثلة ببناء (6) عمائر سكنية تستوعب (3192) طالباً وإنشاء مركزاً للغة الإنجليزية يستوعب عدد (5054) طالباً، وإنشاء مبنى للهندسة الكيميائية يتسع لعدد (1218) طالباً، والعمل على دراسة إنشاء مركز تدريب يتسع لعدد (1500) متدرب. طلاب الابتعاث كم بلغ عدد طلاب الإبتعاث الخارجي؟ وماذا عن مشروع الالتحاق بالدراسة العليا (Executive MBA) لذوي المراكز القيادية في الصناعة؟ - الإجابة عن السؤال تحتاج لفصل في الإجابة فبرنامج الابتعاث يختلف عن مشروع الدراسات العليا.. بالنسبة لعدد مبتعثي الكلية من أعضاء هيئة التدريس لإكمال دراساتهم العليا، فلدينا (18) مبتعثاً، أما ما يتعلق بنصيب الهيئة الملكية في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في مجال الطاقة فلدينا (300) مبتعث، أما ما يخص مشروع (EMBA) فهو برنامج لدراسة ماجستير الإدارة التنفيذية في إدارة الأعمال وتقدمه جامعة تروي الأمريكية وهو برنامج مفتوح لجميع مسئولي القيادة الإدارية في مختلف القطاعات ويدرس في هذا البرنامج (16) مسؤولاً من مسؤولي القطاع الصناعية والهيئة الملكية. طموح لا يتوقف ما هي أبرز نتائج اجتماعاتكم مع الجهات الأكاديمية والبحثية العالمية من أجل مخرجات مؤهلة تخدم حاجة سوق العمل وغيرها؟ - نحن لدينا ثقة في أنفسنا ولدينا طموح لا يتوقف عن تطوير برامجنا العلمية. لذلك فنحن حريصون على الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين.. لنا اتصالات نشطة مع جهات أكاديمية عالمية مهمة ومراكز أبحاث متقدمة. فلدينا تعاون وثيق مع جامعة شمال كنتاكي، والتي اعتمدت بعض تخصصات الكلية في المجال التقني وجامعة تروي التي تقدم برنامج ماجستير الإدارة التنفيذية والمعهد السنغافوري للتقنية لتطوير معامل الكلية والاعتراف بالتخصصات الإدارية من منظمة (ACBSP). كما أن لنا اتصالات مستمرة مع المعهد الملكي للتكنولوجيا بالسويد للتباحث حول الطاقة المستدامة ومركز النانو المتوقع تأسيسه في كلية الجبيل الصناعية, بالإضافة إلى الاتصال المستمر مع القيادات الصناعية في المملكة لمعرفة توجهات سوق العمل وحاجته حتى يكون مسار خريجينا في ذات الاتجاه الذي أخذه سوق العمل. تعليم وتدريب الطالبات لماذا لا يكون هناك نصيب للفتيات السعوديات من التدريب في الكلية للمشاركة في النهضة بالجبيل الصناعية خصوصاً والمملكة عموماً؟ - سياسة التعليم في المملكة بوجه عام تولي تعليم الفتاة أهمية بالغة، ونحن جزء من هذه السياسة الواعية فلدينا في الجبيل كلية تابعة للهيئة الملكية وهي كلية الجبيل الجامعية، ومنها فرع خاص بالطالبات ويتم من خلاله تعليم وتدريب الطالبات وفق معايير عالية الجودة.