مع بدء الساعات الأولى لصباح السبت 11 يونيو يضع المصريون أيديهم على قلوبهم خوفاً وقلقاً على أبنائهم، الذين سيبدؤون أداء امتحانات شهادة الثانوية العامة، التي تعتبر الأولى بعد ثورة 25 يناير، ويخوضها نحو 700 ألف طالب وطالبة من المرحلتين الأولى والثانية، وسط ظروف أمنية صعبة تثير مخاوف الأهالي والمسؤولين من إمكانية تسرب أسئلة الامتحانات أو تعرض لجان الامتحانات لأعمال شغب أو بلطجة أو حدوث احتكاكات بين الطلاب الممتحنين والمراقبين داخل اللجان فضلاً عن مخاوف كل عام التي تنتاب الأسر المصرية من صعوبة الامتحانات وتعثر أبنائهم في تجاوزها بمجموع يؤهلهم لكليات متميزة بالمرحلة الجامعية. من جانبه أكد وزير التربية والتعليم المصري الدكتور أحمد جمال الدين موسى أن لجان الامتحانات سيتم تأمينها بالتعاون مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمحافظين وتم وضع بروتوكلات سيتم العمل بها لتأمين الامتحانات والتعامل مع ما قد يطرأ على سير العمل في اللجان. وقال إنه تم البدء في تنفيذ جميع الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية قامت يوم الأربعاء في نقل أوراق الامتحانات للمواد الثلاث الأولى إلى المحافظات والمدن النائية. وأوضح موسى أن سيارات الدورية للشرطة العسكرية والداخلية نقلت الأوراق من المطارات الحربية إلى مراكز التوزيع بأقرب محافظة لها، حيث تم تخزينها داخل خزائن حديدية محكمة الغلق محاطة بأسوار حديدية، ولن تفتح حقائب الأسئلة التي تضم المظاريف المغلقة بالشمع الأحمر إلا في صباح يوم كل امتحان بموجب محضر رسمي.