طالما قرأنا وسمعنا ممن نصب نفسه للدفاع على حقوق المرأة وقضاياها من الجنسين وعبر قنوات إعلامية متعددة حيث كان مدار الحوارات والنقاشات حول قيادة المرأة وعضلها والذي أفردت له صحيفة الجزيرة ملحقاً خاصاً بالإضافة إلى إتاحة المشاركة عبر موقعها وهو طرح جريء تشكر هذه الصحيفة الموقرة عليه، حيث صورت صور العضل وتباينت مطالب المشاركين فيه حول العقوبة التي يستحقها بعض أولياء الأمور، وكان ذلك التناول على اختلاف أشكاله وتوجهات المتصدين له ما بين مناد وما بين معارض مركزين على هاتين القضيتين, وقلما نجد من تصدى لطرق باب البطالة بين أوساط الفتيات لا سيما المتعلمات منهن بل إن هناك من ينادي بعدم توظيفهن لذرائع لا تصل إلى الإقناع في أبسط الأحوال، للأسف هناك من يرى أن بقاء الفتاة في البيت ومنعها من العمل وحشرها في طابور الهبات والمساعدات تحت بند الاستجداء خير وأبقى من قيامها بعمل إنساني شريف كالطب والتمريض. إن ذلك الإغفال لمثل هذه القضية وعدم إعطائها فرصة الطرح والتناول بما يتناسب مع أهميتها وحجمها سيكون له أثر سلبي عليها وبالتالي ينعكس على سلوكها ويجعل لقمة سائغة لكل عابث. فهل ينبري لتلك القضية من يحمل مسؤولية أمانة القلم من إعلامينا وإعلامياتنا عبر وسائل إعلامنا المتعددة؟ - الخرج