كانت الطائرة ترتفع قليلاً من مدرج مطار الملك خالد بمدينة الرياض متجهة إلى المدينةالمنورة، فإذا بعلم المملكة العربية السعودية الخفاق يرفرف عالياً فوق سارية كبيرة، هذه الراية التي تم نصبها برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بين مدينة الرياض ومحافظ الدرعية، وكان منظر الراية من شباك الطائرة إيذانا بميلاد هذه القصيدة. الراية الخضراء فوق الساري تغني عن الأنباء والأخبار وبكلمة التوحيد شع سناؤها كالشمس ساطعة بلا إنكار والسيف في قسماتها متلألئ أنعم به من ملمح وشعارِ اختارها عبدالعزيز بحكمة أكرم بها من حكمة وقرارِ كان المؤسس في المسير موفقاً قد خاض للتوحيد كل غمار جعل الرياض بداية لمسيره وسرى لها في ظلمة الأسحارِ جاب البلاد سهولها وجبالها ماثبطته مفاوز وصحاري لم يعرف التسويف في مشوا رِه أو يلتفت للهول والأخطارِ جمع البلاد وزاح كل تفرق وأزال كل تقاتل وشجارِ عبدالعزيز الفذ شاد أساسها بالعدل قبل الصارم البتارِ بالفعل لا بالقول حقق سعيه مستعصماً بالواحد القهارِ دارُ الرسالة والعروبة موطني لا لم تعِش في ذلة وصغارِ ما جال في أرجائها مستعمر لا لم تدنِّسْها يد استعمارِ عبدالعزيز أعاد أرض جدوده حتى غدت كالروضة المعطارِ شهدوا عباقرة السياسة إنه بطل يمثل صورة الأحرارِ تمضي السنون وذكره متألق في الناس ملء السمع والأبصارِ مازالت الأجيال تجني غرسه أمن وفي دعةٍ وفي استقرارِ فجزاه ربي في الجنان منازلاً كمنازل الشهداء والأبرارِ أرسى وجاء وراءه أبناؤه كل على سنن الهداية جاري نصروا بعون الله دين محمد من غير ما منٍّ ولا إقتارِ في خدمة الحرمين أكبر شاهد بالبذل والتشييد والإعمارِ كم للوفادة والسقاية أنفقوا في خدمة الحجاج والزوارِ وكذا كتاب الله نال عناية بالطبع والتوزيع والإشهارِ أرض الرسالة والمحبة إنها تؤتي لكل الناس طيب ثمارِ سباقة بالطيب ليس كمثلها تعلو الجميع بكل يوم فخارِ فهنا الرياض يشع من آفاقها الخير والإحسان للأمصارِ في كل ريع للبلاد مكارم بالفضل تشهد سائر الأقطارِ كم للجوار تتابعت أفضالها من طيب أفعال وحسن جوارِ في كل يوم للبلاد مواقف ومع الجميع عظيمة الأقدارِ لاينكِرُ المعروفَ غير مكابر أعمى البصيرة غامض الأفكار شكراً لكم سلمان يوم رفعتها وركزتها في موطن الأخيارِ يا موطن الحرمين دمت بعزة ووقاك ربي سائر الأكدارِ وطني حماك الله من كيد العدا وحماقة الجهال والأشرارِ والراية الخضراء تبقى عالياً رغماً على الباغين والفجارِ وبلادنا دامت بأمن وارف محمية في الدار والأسوارِ وختامها أزكى الصلاة تحية للمصطفى لمحمد المختارِ