أكد المخرج عبد الخالق الغانم في حديث ل(الجزيرة) بأن ما يقدم الآن من أعمال درامية هي في طور المألوف ولم يشعر بأن هناك عملاً متميزاً على حد قوله، و أشار إلى أن الميزة التي حصلت في الدراما السعودية تكمن في مسلسل (طاش ما طاش) ولم يأت غيره بجديد، وما جاء بعده كله في (المألوف) حيث إن طاش انفرد بهذا النوع من الدراما و أخذ ميزة معينة. أما عن الأعمال السعودية فقال إننا بحاجة للخروج بأعمال مختلفة كليا بعيدة عن قضايا سلطة الأب أو الإرث أو حتى القضايا الاجتماعية حيث إنها أعمال استهلكت داعيا إلى الأعمال الإنسانية التي لا بد أن تتناولها الدراما لأنها قضايا مجتمعية هامة لا بد من طرحها في أعمالنا، مشيراً إلى أن للإنسان قضايا متعددة لا بد أن يتعامل معها الفن ولا يهملها. وهل هذا يرجع لقلة الكتاب برأيك، أجاب بأن قلة الكتاب هو الفقر الرئيسي في الدراما السعودية، ويوجد كم هائل من النصوص، لكنها قليلة و مميزة، لكنها بشكل عام ظاهر صحية متأملاً من الكتاب التجديد في موضوع الكتابة، وكل النصوص التي أقرأها مكررة حتى في تتناول الموضوع والفكرة، ولا أجد نصاً يستفزني، وهناك بعض النصوص التي وصلتني مختلفة جداً، و إن شاء الله نقدم على خطوة جديده بإذن الله والتلفزيون السعودي (ما يقصر). كما لا حظ الغانم في جميع التلفزيونات و المحطات الفضائية مشكلة كل عام والتي تكمن في رمضان حيث يكون هناك استنفار غريب مع العلم أن هناك 11 شهر غير رمضان فأين حقهم من الأعمال؟ ولكن من الأجدر أن نغطي هذه التلفزيونات والبرامج بأعمال طوال العام. كما قال بأن التلفزيون السعودي بحاجة للتنويع من مختلف مناطق المملكة لأن لكل منطقة في بلادنا الغالية فنونها و ممثليها وأنه بحاجة بأن يجمع هؤلاء الفنانون في أعمال ضخمة، أما عن مجال الإنتاج الإعلامي في المملكة، قال: بأننا بحاجة للتطوير أكثر كما أن الدراما السعودية تحتاج للجرأة ونحن ندور في فلك واحد وأننا بحاجة لتغيير نوعية الأعمال التي نطرحها بعيدا عن الاطروحات التقليدية و بشكل مختلف عن المعروض في الأسلوب والموضوع وأتمنى أن يكون لدينا حركة فنية و درامية جديدة .