أكدت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) أمس الثلاثاء أن تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به لا يزال يمثل أكبر تهديد أمني في العالم رغم مقتل أسامة بن لادن زعيم التنظيم. وقال رونالد نوبل الأمين العام لمنظمة الإنتربول للصحفيين على هامش اجتماع في سنغافورة عن الطيران إن خطوط الطيران وأشكال النقل الأخرى هي الأكثر عرضة للخطر إذ يستخدم الإرهابيون جوازات سفر مزورة للتنقل بأمان في المناطق محط الاهتمام الخاص.وأضاف: «حتى قبل الإمساك بابن لادن وقتله كان الخطر الأكبر لا يتمثل في القاعدة وحسب، بل وفي الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة حول العالم... وأعتقد أن هذا لا يزال الخطر الأكبر الآن كما كان قبل موته. لا تزال خطوط الطيران وصناعة النقل الجوي هدفاً رئيساً للإرهابيين، لكننا رأينا من خلال المعلومات المستخلصة وغيرها أنهم يركزون كثيراً أيضاً على النقل الجماهيري. غير أن خطوط الطيران تظل هدفاً خاصاً».وأضاف أن من دواعي القلق بشكل كبير استخدام جوازات سفر مسروقة أو مفقودة وعدم قيام دول كثيرة بمضاهاة جوازات الركاب بقاعدة معلومات الوثائق المفقودة. ومضى قائلاً: «هناك واحد من كل اثنين على رحلات الطيران الدولية لا يمر عبر أجهزة الفحص، وهذا يعني عدم خضوع نصف مليار شخص تقريباً للفحص كل عام».وقال: «نحن نعلم أنه إذا تمكَّن الإرهابيون من التنقل من بلد لآخر دون كشفهم فإن ذلك يمثل خطراً على كل البلدان وهذا من وجهة نظر الإنتربول الخطر الأول الذي يؤثر على كل الدول في مختلف أنحاء العالم».