تسلَّم معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي شهادة الدكتوراه الفخرية والتي منحتها له جامعة كراكوف للعلوم والتقنية، وذلك في حفل رفيع المستوى أقامته الجامعة له بهذه المناسبة، وبحضور أبرز رجالات الدولة البولندية، وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد فالديمار بافلاك وعدد من وزراء الحكومة البولندية ورئيس مدينة كراكوف ياتزيك ميكروفسكي ولفيف من سفراء الدول الأجنبية والعربية ومديري الجامعات البولندية إلى جانب سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بولندا الأستاذ وليد بن طاهر رضوان والأستاذ ماجد بن علي الشمري الرجل الثاني بالسفارة، وبدأ الحفل بعرض فلكلوري من التراث البولندي تلاه كلمة مدير جامعة كراكوف للعلوم والتقنية البروفيسور أنطوني تاجووني بيَّن فيها أن تكريم معالي المهندس علي النعيمي بدرجة الدكتوراه الفخرية لمناسبة ذات بريق وطابع خاص للوسط الأكاديمي، حيث يجتمع اليوم أعضاء لجنة الترشيح الموقرة لإهداء معالي المهندس علي النعيمي أسمى وأنبل الشهادات التقديرية والأوسمة في الجامعة نظير جهوده العظيمة في الطاقة العالمية وتوفير الطلب المتزايد على النفط والمواد البترولية واستغلال مصادر الهيدروكربون، وما يحتويه سجله الحافل بمسيرته المهنية متمنين أن يكون عضواً بالجامعة بقبوله الدكتوراه الفخرية مبدياً سعادته الكبيرة لاستضافته شخصية عالمية مرموقة كمعاليه في الجامعة مكرراً ترحيبه الخالص والحار له، وبعد ذلك أتى استعراض مسيرة الدكتور علي النعيمي والتي استعرضها عميد كلية التنقيب عن النفط والغاز البروفيسور أندجيه قوانت والذي اعتبر تقديم سيرة معالي المهندس علي النعيمي بمثابة شرف جليل وفخر كبير له بسرد السجل الحافل لمعاليه والمليء بالعطاء العلمي والتميز المهني متطرقاً إلى المكانة العلمية الرفيعة لشهادة الدكتوراه الفخرية المكرم بها معاليه والتي تمنح لرواد العلوم والاقتصاد والثقافة والسياسة وأن فكرة التكريم لمعاليه بهذه الدرجة الفخرية أتت من وزارة الاقتصاد وأيدت وزارة الخارجية هذه الفكرة وعندما أتى ترشيح معاليه أجمع المجلس العلمي الأعلى في الجامعة بالموافقة، وذلك في التاسع عشر من أبريل لعام ألفين وعشرة مواصلاً عميد كلية التنقيب عن الغاز والنفط الحديث عن المكانة التي يحظاها في المجتمع الدولي وسيرته المهنية منذ أن كان موظفاً في شركة أرامكو حتى بات أول رئس سعودي لها، ووزيراً للبترول والثروة المعدنية فيما بعد، وأشاد باهتمام معالي الوزير بالتبادل العلمي بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة كراكوف للعلوم والتقنية، وفي ختام كلمته قدم العميد تهانيه القلبية لمعالي الوزير لحصوله على أعلى شهادة فخرية في المجال الأكاديمي متمنياً له دوام الصحة والسعادة والمزيد من النجاح والإتقان في حياته العملية. إثر ذلك جاءت كلمة المُحتفى به معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية عبَّر فيها عن سعاته لوجوده في بولندا مرة أخرى وبين أصدقائه الذين تعرف عليهم في زيارته الأولى لبولندا قبل عام واليوم هذه الزيارة تُعد الخامسة والتي يكتشف مع كل زيارة جمال وروعة بولندا أكثر وأكثر مبدياً سروره بوجوده في مدينة كراكوف وجامعتها ذات الاثنين والتسعين عاماً من التاريخ العريق في القيادة والتطوير بمجالي العلوم والتقنية وأنه يسعده نيابة عن شعب المملكة العربية السعودية أن يتسلم هذه الشهادة الفخرية من هذا الصرح العلمي المرموق وأنه من الرائع وجود روابط التقارب الثقافي والعلمي والأكاديمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية بولندا مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وما يجمعهم من المستقبل المشترك بين البلدين والذي يمكن تحقيقه عن طريق ثلاثة أمور هي: التعليم والطاقة والبيئة مظهراً اعتزازه بهذه الدرجة الفخرية معتبراً نفسه جزءاً من جامعة كراكوف للعلوم والتقنية، وبعد ذلك تحدث عميد كلية الكيمياء بجامعة فرواتسوف البروفيسور فرشي وندجفكة عن التقدير العلمي والمهني الذي يمتلكه معالي المهندس النعيمي تجاه نشاطه الحيوي في البحث عن مصادر الطاقة مستدلاً باستخدام الطاقة الشمسية في المملكة كمصدر بديل كما عدّد المناصب التي تقلّدها معاليه بدءاً من وزارة البترول والثروة المعدنية، وعضوية منظمة الأوبيك واصفاً شخصية المهندس علي كحياة علمية غنية بالمعرفة تستحق الإمعان والدراسة والاستفادة من الخبرات والتجارب منها، ومن ثم ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد فالدمار بفلك كلمة عبَّر فيها عن سروره وسعادته بتسليم هذه الدرجة الفخرية لمعاليه والتي تحمل الشكر والتقدير للإداري الماهر والمهندس البارع، وبعد ذلك تحدث عدد من المسئولين البولنديين عن الجهد الذي يقوم به معاليه على المستوى الدولي من عمل متواصل وسعي حثيث لتطوير وتنويع مصادر القة، ومن بينهم السفير البولندي السابق لدى المملكة، ومن ثم منح مدير الجامعة معالي المهندس النعيمي الشهادة الفخرية ووسام الجامعة وعجّت القاعة بالتصفيق وتسلّم معاليه كذلك عدداً من الشهادات التقديرية من جامعات بولندية مختلفة وتوافد الحضور بتهنئة معاليه كما قُدم له عدد من الهدايا التذكارية، وفي تصريح خاص ل(الجزيرة) تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد فالدمار بفلك قائلاً: إن معالي الوزير النعيمي لرجل ذو أهمية وتأثير على المستوى الدولي ومثال للمعرفة والكفاح إضافة للصفات السامية والجليلة التي يتحلى بها فهو متحدث بارع في السياسة والطاقة وتكريمه اليوم هو علامة مضيئة في التاريخ البولندي فنحن الآن صنعنا العلم والمعرفة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية بولندا ونحن نعده قدوة لطلابنا البولنديين ينبغي أن يُحتذى به. وفي تصريح خاص ل (الجزيرة) تحدث معالي الوزير النعيمي قائلاً: أود القول إن هذا التكريم قبل أن يكون فخراً لهي فهو فخر للمملكة العربية السعودية، فالإنسان يعتز أن تكون هنالك دولة كبولندا تقدر مكانة الإنسان السعودي والذي هو تقدير لكل السعوديين، وأنا مسرور بهذا التقدير وانطباعي عن الجامعة طيب وممتاز، وإن شاء الله تنمو علاقة بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا وجامعة كراكوف للعلوم والتكنولوجيا فهو مهم أن يكون بيننا وبينهم تبادل علمي وتكنولوجي، وعن نظرة معاليه تجاه بولندا صرَّح قائلاً: هذه الزيارة هي الخامسة لي ووجدنا كل الترحيب من الشعب والحكومة البولندية. من جهة أخرى عقد معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي اجتماعاً مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد السيد فالديمار بفلك ناقش فيه العلاقات بين البلدين خصوصاً الاقتصادية إضافة إلى التبادل العلمي بين البلدين. وبهذه المناسبة أقام سعادة الأستاذ وليد بن طاهر رضوان سفير خادم الحرمين الشريفين في وارسو حفل عشاء تكريماً لمعالي الوزير حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد فالديمار بفلك وعميد السلك العربي السفير المصري والسفير اليمني ومدير جامعة كراكوف وعدد من أعضاء هيئة تدريسها وكذلك رئيس مدينة كراكوف، وخلال الحفل ألقى سعادة السفير كلمة بيَّن فيها مدى متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية بولندا خصوصاً في الجانب الاقتصادي والمعرفي مهنئاً معالي المهندس النعيمي بمنحه الدكتوراه الفخرية.