يبدو أن قضية السرقات الشعرية ستأخذ منحى جديداً وخطيراً في الوقت نفسه؛ إذ فوجئ الشاعر والإعلامي زايد الرويس بسرقة بيتين من إحدى قصائده الوطنية التي كتبها بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً ومعافى. وكان البيتان قد حققا شهرة واسعة في وقت قصير جداً، وساهم في انتشارهما رسائل sms وتبادلهما بين المواطنين ابتهاجا بشفاء الملك. ويقول البيتان: بعض الشعوب تقول للحاكم إرحل وحنا نقول لحاكم الدار حياك والله يابو متعب لو غيابك أطول خذنا السعودية بيدها وجيناك وفي تصريح لمدارات أكد الشاعر زايد الرويس استغرابه الشديد من أن تسرق مشاعر مواطن في حب وطنه ومليكه، وهو الأمر الذي لا يقبل به أحد. وأضاف الرويس: كتبت هذه القصيدة التي تضمنت البيتين، ونُشرت في وسائل إعلامية متعددة، وتم إرسال البيتين المذكورَيْن في يوم وصول خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن عبر خدمة جوال «الوطن اليوم» الإخباري مذيلَيْن باسمي قبل أن يتم نشر القصيدة كاملة في جريدة شمس، إضافة إلى قيام الزميل قاسم الرويس بكتابة قراءة للقصيدة كاملة في جريدة الرياض تحت عنوان «حياك السعودية وارحل العربية»، إلا أنني - والحديث للرويس - فوجئت بغناء المطرب السعودي صالح خيري البيتين من القصيدة مع إضافة أبيات أخرى لا تمت للقصيدة بصلة، مع الإشارة إلى أن كاتبها هو الأستاذ الشاعر محمد بلغيث الجلبي. وأشار الرويس إلى عدم معرفته التامة بالشاعر ولا الآلية التي سمحت له بسرقة حقوق الغير ونسبتها لنفسه وإعطاء القصيدة للفنان ليغنيها. واختتم الرويس تصريحه بقوله: مشاعرنا تجاه مليكنا كبيرة وغالية، ولكنها نابعة من قلوبنا، وليس من المقبول نهائياً أن تتم مصادرة حبنا لباني نهضتنا بهذا الأسلوب المفتقر للأمانة الأدبية، وهو ما يجعلني مضطراً لاستخدام حقي القانوني في تصحيح هذا الأمر.