استضاف برنامج «الديوان» الذي تبثه قناة المرقاب الفضائية مساء الثلاثاء عدداً من الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية من مسابقة شاعر الملك وهم فراج فرج السبيعي وزياد زيد البقمي ومتعب فارس الطوالة وعايض ناصر العتيبي وذلك من تقديم كل من المذيعين طلال المرشدي وسالم القحطاني. وقد تناول تجارب الشعراء المتأهلين وأبرز المحطات في حياتهم الشعرية ومسيرتهم في مسابقة شاعر الملك، كما نوقشت فيه الكثير من قضايا المشهد الشعري المحلي والخليجي وما يعيشه من مستجدات خلال المرحلة الحالية. أشاد الشاعر عايض العتيبي بتجربة مسابقة شاعر الملك التي قال إنها فرضت وجودها وقيمتها الأدبية بمجرد انطلاقتها في الساحة المحلية، موجها في الوقت ذاته انتقاده إلى بعض المسابقات التي تعتمد على مبدأ التصويت واصفاً هذا التصرف بالإساءة إلى الشعر فضلا عن كونه استنزاف مادي يثقل كاهل الجمهور. وأكد العتيبي أن قناة المرقاب خدمت الشعر الحقيقي والشعراء المشاركين من خلال اختيار اللجان المميزة عبر مراحل المسابقة المختلفة، وقال إن كل الاحتمالات كانت واردة بالنسبة لأي شاعر ويبقى التوفيق من الله تعالى، وأضاف: «الشعراء الخمسون المتأهلون ليسوا بالضرورة هم الأفضل، هناك أسماء نتعلم منها ورغم ذلك لم تتأهل، هناك شعراء لم يكونوا في يومهم، وهناك في المقابل شعراء استطاعوا إقناع المحكمين». بدوره تذكر الشاعر متعب الطوالة بدايات تجربته في «شاعر الملك» وكشف أنه كان أول شاعر سجل أول حلقة في اليوم الأول من المسابقة التي قال أنها أتاحت لكثير من الشعراء المشاركة بنصوص كتبوها في الملك حتى من قبل المشاركة، كما ذكر أنها حفزتهم لكتابة المزيد والجديد في خادم الحرمين الشريفين، مشيداً بأهمية الاسم واللقب المرتبط بالمسابقة حيث قال «لو لم يكن بهذه الجائزة سوى اللقب، لكان هذا كافياً لها». وفي جانب آخر قال الطوالة إن بعض الشعراء أخطأوا في حق أنفسهم عندما لم يستغلوا محدودية مساحة القصيدة بالشكل المناسب، ملمحاً إلى أن حصر النصوص في 15-20 بيتاً يستوجب على الشاعر أن يعتمد على التكثيف والتركيز في إيصال فكرته ورؤيته الشعرية. وأكد الشاعر زياد البقمي الذي على ثقة الشعراء باللجان واعتبر أن عدم اعتماد شاعر الملك على التصويت أكسبها احتراما ومصداقية، لفت إلى وجود تقارب بين مستويات الشعراء وأن هذا صعب من مهمة لجان التحكيم الملزمة بتأهيل عدد محدد منهم، وقال «يجب على كل شاعر يتوقع التأهل، أن يعرف بوجود شعراء آخرين يتوقعون الشيء نفسه.. لو قدر لي عدم التأهل فكنت سأتقبل الأمر بكل بساطة وسأعرف أن هناك من هم أفضل وأكثر أحقية مني». الشاعر فراج السبيعي من ناحيته قال: إن لجان التحكيم كانت رائعة والتنظيم كذلك، مؤكدا أن الشيء المميز في هذه المسابقة هو كونها دون تصويت وهذا ما جعله يشارك فيها، مضيفا «طموحي أن أؤدي دوري، لا أعرف إلى أي مستوى فهذه بيد الله سبحانه، المهم أن أقوم بما علي، المسابقة تحمل اسم الملك وهذا أهم الدوافع المعنوية، وهناك أيضاً رغبتي في العودة إلى الساحة الشعرية والإعلامية والالتقاء بالزملاء». وقال السبيعي: إن الساحة الشعرية في عصرها الذهبي حاليا بسبب وجود وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، موجها في الوقت ذاته رسالة شكر إلى قناة المرقاب على نجاح التنظيم، متمنيا منهم مواصلة العمل على النهوض بهذه المسابقة في المرحلة المقبلة لتكون مواكبة لقيمة الاسم الذي تحمله.