سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - صفحة عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على ما ورد في زاوية باتجاه الأبيض للكاتب سعد الدوسري في العدد 14117 حول حماية المدارس أمنياً من العابثين أود القول: إن المجتمع المتعلم المنفتح يؤمن بالجديد ويتطلع له ويؤثر نفسه في الوصول إلى أعلى ما فيه والتعليم نور وحياة ودواء وواجهة وسد حاجة فضلاً عن أن المدارس تعد رافداً ومهداً خصباً للعملية التربوية والشراكة في خطط التنمية المجتمعية، وهي التي يناط بها كما يناط بغيرها من حقول التربية ومعاقل التعليم أدوار جد حيوية، ومما لا شك فيه أن أعباء ومسؤوليات التدريس والتعليم والتربية بشكل عام تعد ثقيلة الوطء، وأقوم بالقيل كونها رسالة سامية لا تتحمل الخطأ المتكرر أو التهاون أو التقصير بأي شكل ويقع على كاهل المدرسين والمدرسات في المدارس، مما ينقل من المجتمع التعليمي الزاخر بالشكاوي والملمات أعباء ليست بالهينة والمعلمون والمعلمات يحملون الهم التعليمي والهم التربوي ومع ذلك قد لا يعجب الكثير ممن ينثرون أبناءهم في شتى المدارس ويطالبون بأقصى النتائج وهو حق مشروع ولكن بعد النظر بتريث للواقع وأدواته ومدى ملاءمتها للآفاق الواسعة والرحبة لأولياء الأمور الذين لا يحملون هذه الرسالة التربوية والتعليمية، وعندما ننقد الشيّاب على حد تعبير المقال حراس المدارس أو وضعهم فنحن ننقدهم لأننا لا نجد بديلا على الأقل في الوقت الحاضر وجعلهم سبب أو علة غير منطقي، إن كبار السن ممن يكلفون حماية المدارس يحتاجون من يحميهم هم أنفسهم من العابثين. المدارس ليست بحاجة إلى حماية خارجية، نحن أيضاً بحاجة لحماية المناهج والمقررات والأدوات والوسائل وقبل ذلك الإنسان الطفل الفرد المجتمعي وحتى لا نستفيض هناك أشياء تضاف لحاجتها حتى تتحقق الأهداف التربوية والتعليمية للطلاب والطالبات. هل هناك مراقبة عن كثب على الطلاب؟، وهل يوجد كاميرات مراقبة للساحات في المدارس..؟ هل هناك توجه لزراعة الملاعب للطلاب في المدارس بدلاً من ملاعب الأسمنت..؟ هل تحتفظ المدارس بأرقام وهواتف سائقي الباصات من العمالة الذي ينقلون الطلاب من المدراس إلى المنازل داخل الأحياء..؟ ماذا قدمت مجالس الآباء والأمهات من جديد؟ حقيقة أتساءل وأنا لا أعلم هل فعل النقل العام للطلاب داخل الأحياء إذا كانت حماية المدارس لا تحقق مطالب المدارس من الوسائل والأدوات والتجديد، فلماذا الخوف وتعريض الشيّاب للخطر. محمد بن سعود الزويد جامعة الإمام بالرياض - وكالة الدراسات والتطوير