يعرف مصطلح «الطاقة» على أنه كل ما يمدنا بالنور ويمنحنا الدفء وينقلنا من مكان إلى آخر ويساهم في استخراج الطعام من الأرض وتحضيره وتوافر ماء الشرب وكذلك إدارة عجلة الآلات والأجهزة التي تخدم التنقل والحركة. كما أن الطاقة هي الوجه الآخر لموجودات الكون غير الحية، فالجماد بطبيعته قاصر على تغيير حالته دون الاستعانة بمؤثر خارجي وهو الطاقة التي تتمثل في مؤثرات تتبادلها الأجسام المادية بهدف تغيير الحالة، وللطاقة أنواع متعددة (كيمائية، ميكانيكية، حرارية، شمسية، كهربائية وضوئية). ويمكن للمتابع والمهتم أن يفرق بين الطاقة التقليدية أو المستنفدة وهي طاقة لا يمكن تعويضها أو صنعها في فترة زمنية قصيرة والتي تتضمن (البترول، الفحم، المعادن، الغاز الطبيعي والمواد الكيمائية) والطاقة المتجددة أو البديلة أو النظيفة والتي تشمل طاقة (الرياح، الهواء، الطاقة الشمسية، المياه، الأمواج، الطاقة الجوفية، طاقة الكتل الحيوية) وهي طاقات لا تنضب. إن الاهتمام بتوفير وتهيئة مصادر الطاقة البديلة النظيفة والخالية من الملوثات والمخاطر البيئية والصحية يواجه في واقع الحال بعض المعوقات التي تتمثل في الاعتماد المباشر على موارد النفط وعائداته المادية كمصدر رئيسي للطاقة، والتخوف من الكلفة المالية المرتفعة لتجهيز وتوفير أدوات توليد الطاقة البديلة من المصادر الطبيعية. وسوف نلخص أهم هذه المصادر للطاقة البديلة النظيفة مثل استخراج واستخدام الغاز الطبيعي الذي يعتبر أقل تلويثا للبيئة من (البنزين) ويمكن أن يكون الخيار والبديل المناسب كوقود للمحركات والسيارات عطفا على تأثيره المنخفض في ظاهرة تسخين الأرض، وكذلك فعملية احتراقه لا ينجم عنها غبار وأدخنة ضارة بالبيئة والصحة العامة، وهناك مصدر بديل للطاقة يمكن الاستفادة منه من خلال «ظاهرة المد والجزر» نتيجة لتأثير الجاذبية التي يمارسها القمر على كوكب الأرض والتي تساهم في ارتفاع أو انخفاض مستوى البحر والتي توفر طاقة كهربائية من المحطات التي يتم تشييدها على ضفاف الخليج أو النهر، كما يمكن للنباتات أن توفر مصدرا للطاقة النظيفة، حيث تتميز بقدرتها على استخدام الضوء لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون الى مواد غنية بالطاقة وتسمى هذه المادة (البيوماس) والذي يساهم بدوره في توفير الوقود السائل الذي يعرف بالوقود الحيوي أو الوقود الأخضر.