سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التعليم العالي يرعى احتفال جامعة المجمعة بافتتاح منشآتها الجديدة وتخريج الدفعة الثانية من طلابها رفع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما هيأه لأبناء هذا الوطن
رعى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء أول أمس الثلاثاء احتفال جامعة المجمعة بافتتاح منشآتها الجديدة وتخريج الدفعة الثانية من طلابها للعام الجامعي 1430-1431ه ويعتبر هذا الحفل الثاني الذي تقيمه الجامعة للخريجين منذ افتتاحها.. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة ومنسوبي الجامعة حيث أزاح معاليه الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المبنى ثم توجه إلى مكان الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من طلبة الجامعة حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حضره محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين، ووكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبد الله الموسى والأمين العام لمجلس التعليم العالي د. محمد بن عبد العزيز الصالح ووكيل أمين منطقة الرياض لشؤون البلديات المهندس أحمد التويجري ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة المجمعة الأستاذ فهد بن محمد الربيعة وعدد من المسئولين والأعيان وأولياء أمور الطلاب وجمع غفير من المواطنين وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور أحمد الرميح كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والحضور، وقال إننا نحتفل اليوم بتخريج 944 طالبا وطالبة من مختلف الكليات والتخصصات، وأضاف أن الجامعة سعت وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة من خلال الزيادة في القبول والتوسع في افتتاح الكليات والتخصصات، كما حققت عمادة القبول والتسجيل تطوراً ملموساً في بناء منظومتها للخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والطالبات مما يسهم في تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت بدءاً من عملية القبول والتسجيل ومروراً بتسهيل إتمام الحركات الأكاديمية والمكافآت الطلابية وانتهاء بوثائق التخرج، وهنأ الخريجين بهذا الإنجاز، وشكر قيادتنا الرشيدة على الدعم اللا محدود للتعليم العالي في بلادنا. ثم ألقى الطالب عبد الله ناصر الملحم كلمة زملائه الخريجين شكر فيها راعي الحفل على رعايته ورحب بالجميع، عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن إنجازات وتطلعات الجامعة، ثم عرضاً عن المشاريع والإنشاءات قدمه الدكتور عبد الله بن محمد الصقير المستشار في وزارة التعليم العالي والمشرف على مشاريع الجامعة أوضح فيه أنه تم الانتهاء من تنفيذ مبنى كلية المجتمع في جامعة المجمعة الذي سوف ينهي جزءاً من معاناة الجامعة مع المباني المستأجرة ويساعدها في تنفيذ برامجها وخططها الطموحة وأشار أن وزارة التعليم العالي قامت بتصميم هذا المبنى وفق أحد المواصفات العالمية وقد بلغت تكلفته حوالي 168 مليون ريال ويستوعب حوالي 3000 طالب للفترة الواحدة ومساحة الدور حوالي 11.000 متر مربع ويتكون من مكاتب إدارية لعمادة الكلية وثلاثة أقسام أكاديمية وعدد 69 مكتب عضو هيئة تدريس و78 قاعة دراسية مختلف السعات وغيرها من العناصر المساندة، وأشار الدكتور الصقير إلى أنه يجري العمل حالياً في تنفيذ مشاريع أخرى تابعة للجامعة منها إسكان أعضاء هيئة التدريس المتوقع الانتهاء منه في غرة شهر ذي الحجة القادم وتبلغ تكلفته حوالي 288 مليون ريال ويشتمل على 30 عمارة و275 وحدة سكنية وقد تم إنجاز حوالي 47% من المشروع كما يجري العمل حالياً في تنفيذ محطة تحليه المياه والآبار ومعالجة الصرف الصحي والمتوقع الانتهاء منها في 11-10-1432ه وتبلغ طاقتها 525 مترا مكعبا وتكلفتها حوالي 11 مليون ريال وقد أنجز 75% من هذا المشروع كما أنه يجري حالياً تسليم موقع كلية العلوم الطبية التطبيقية الذي تم تنفيذه بتكلفة 95 مليون ريال كمرحلة أولى. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن كلمة رحب فيها بمعالي وزير التعليم العالي والحضور وهنأ الطلاب والطالبات في يوم تخرجهم وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية. واستعرض أهم إنجازات الجامعة، بعد ذلك قام معالي وزير التعليم العالي بتكريم الطلاب المتفوقين. وفي نهاية الحفل تحدث معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي للإعلاميين حيث قال: إنني سعيد جداً بحضوري اليوم حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة جامعة المجمعة الذين أهنئهم وأولياء أمورهم على تخرجهم وأدعو الله أن نراهم قد انخرطوا في سوق العمل وشاركوا زملاءهم الذين سبقوهم في مشاريع التنمية، ورفع معاليه الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما هيأه لأبناء هذا الوطن من إمكانات ودعم وتوجيه وأضاف أن ما نراه اليوم في جامعة المجمعة هو نتاج هذا الاهتمام والدعم اللا محدود من قيادتنا الرشيدة وأكد أن خادم الحرمين الشريفين أراد أن يكون التعليم هو الأساس الذي يعتمد عليه لبناء الإنسان السعودي القادر على الإسهام في مشاريع وبرامج التنمية بشكل فاعل وصحيح ولتحقيق ذلك تم بناء مؤسسات جامعية ذات نوعية عالية من البنية التحتية والتجهيزات ومن حيث البرامج التعليمية وما نشاهده اليوم في جامعة المجمعة هو نواة لمدينة جامعية وقد سعد الجميع برؤية هذه المنشأة في هذه المنطقة العزيزة وهي تمثل نماذج من مشاريع تحت الإنشاء تتم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وقال معاليه لقد رأيت اليوم حماساً شديداً من الطلاب للانخراط في خدمة بلادهم في مختلف المجالات فالجميع متحمِّس ويثمِّن الفرص التي أتيحت له سواء بالابتعاث الخارجي أو في الدراسة في مثل هذه الجامعة، وأضاف أن هذه الدفعة من جامعة المجمعة تعتبر متميزة حيث إنها أول دفعة تكرّم في هذه المنشأة الجديدة، وأشار أن وزارة التعليم العالي لا تنشئ الكليات في الجامعات إلا وهي مرتبطة بسوق العمل وبرامج التنمية سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص فلو رأينا الكليات التي اعتمدت في الجامعات ومنها هذه الجامعة لوجدنا أنها كليات نوعية تتصل بسوق العمل خصوصاً في القطاع الخاص ومن ناحية أخرى فإن جميع البرامج التي تعتمد تتم بالتنسيق بين مجلس التعليم العالي ووزارات التخطيط، والتعليم العالي، والمالية، والتربية والتعليم، والعمل، والخدمة المدنية، وغيرها من الجهات التي تهتم بإيجاد مجالات العمل للخريجين. وقال معاليه أتمنى أن تستكمل خطة إعادة هيكلة كليات الجامعات الجارية حالياً التي ستأخذ بعض الوقت وعند انتهائها سنجد مؤسسات جامعية تتم بشكل مباشر ووثيق مع سوق العمل، ورداً على سؤال ل(الجزيرة) عن رأيه بما وصلت إليه جامعة المجمعة وهي لم تكمل عامها الثاني قال معاليه: أنا سعيدرؤية نموذج من نماذج الجامعات التي أنشئت مؤخراً في المحافظات فهذا شيء يسعد كل إنسان مرتبط بالتعليم العالي إذ نجد مثل هذه الجامعة على مثل هذه الجودة في التجهيزات والهيكلة الأكاديمية المتميزة وكذلك حماس الزملاء في الجامعة وعلى رأسهم مديرها الدكتور خالد المقرن وزملائه الوكلاء وعمداء الكليات والأساتذة فهي بحق نموذج مشرف وأتوقع أن تكون هذه الجامعة عطفاً على قربها من العاصمة الرياض ومدينة سدير الصناعية أحد المراكز الرئيسية لتقديم الخدمات للمجتمع. وفي إجابة لمعاليه على سؤال ل(الجزيرة) عن هل هناك نية لافتتاح جامعات جديدة أكد معاليه قائلاً: لا نستطيع أن نقول إننا توقفنا أو اكتفينا فعملية التطوير في مجال التعليم العالي مستمرة سواءً من حيث تطوير البرامج أو افتتاح مؤسسات جامعية جديدة فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله جعل التعليم بشكل عام في سلم الأولويات ومن هذا المنطلق فإننا سنجد كل ما يحتاجه شباب هذا الوطن من مؤسسات تؤهله للمستقبل إن شاء الله.