اطلعتُ على ما نُشر في عدد الجزيرة الغراء ذي الرقم 14099 الصادر صبيحة الجمعة بتاريخ 3 جمادى الآخرة 1432ه بعنوان (أثمر الدوري عن إسلام 50 شخصا.. دعوي وسط بريدة يختتم دوري الهدى لكرة السلة للجالية الفلبينية)، وكنت قد تابعت تلك الفكرة المتميزة من الأخ نواف بن عبيد الرعوجي مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بوسط بريدة، الذي أعرف جهده الخيري الدعوي التوجيهي عن قرب؛ فهو رجل نشط لا يمل وصاحب عمل وحراك، تجده في التوجيه والإرشاد فارساً، وفي الدعوة والعمل الخيري مقداماً، ينكر ذاته، ويرهق نفسه، وهو - بحمد الله - إضافة متميزة في المجال الدعوي، خاصة المكاتب التعاونية التي هي بأمسّ الحاجة لشخصية الرعوجي الذي يعمل بصمت ويجير النتائج للغير، وهو إلى ذلك حاذق في النظام بارع في التنظيم، وما تلكم الفكرة المتميزة، التي فيما أعرف أنها الأولى في بريدة وربما في القصيم في المجال الدعوي، إلا مثال لذلك؛ حيث يخاطب الآخرين ممن يُستهدفون لاعتناق ديننا العظيم والنطق بالشهادتين من بوابة الفرح والترويح وتعريفهم بأن الإسلام دين يُسْر وسماحة وحب وابتسامة وخُلُق وشهامة، هذا الدين العظيم الذي رسم خطة دعوته الميسرة كتاب ربنا بقوله في كتابه العزيز {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ...} الآية، وبما قرره نبي الهدى والرحمة والمرحمة محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «إنما بعثتم ميسِّرين.. الحديث» أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وهو نهج تلك البلاد المباركة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهو ما يؤكد عليه دائماً فضيلة وكيلها النشط لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، الذي نهنئه ونجزل له الشكر والتقدير في الوقت ذاته على النقلة النوعية التي شهدتها المكاتب التعاونية المنتشرة في طول المملكة وعرضها، والتي تنمو يوماً بعد يوم. وأخيراً فإن جهود تعاوني وسط بريدة من تلك المكاتب التي برز نشاطها ،وظهر نتاجها، وهي بأمسّ الحاجة إلى الدعم الدائم والمؤازرة المستمرة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد بن سليمان العدل - بريدة