تحتفل المملكة هذه الأيام بمناسبة الذكرى السادسة لتولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم بهذه البلاد المباركة، وتجيء الذكرى السادسة للبيعة وقد قطعت البلاد أشواطاً كبيرة من التنمية وعمليات البناء والنهوض في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية.. ست سنوات بالرغم من قصر الفترة الزمنية في عمر الزمن إلا أنها أحدثت إنجازات غير مسبوقة ولعل أبرز ما يميز هذه الإنجازات التطوير والتحديث الذي شمل جميع مناحي الحياة في كافة مناطق المملكة وما زالت عجلة البناء تدور بتواصل مستمر في إقامة المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة والجامعات والمدن الاقتصادية حتى غدت بلادنا ولله الحمد من أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً وتطورا تنمويا ملحوظا يجعلها مثل وصيفاتها في العالم الأول.وقد حدثت هذه الإنجازات التنموية وبلادنا أوفدت أكثر من 120 ألف طالب للدراسة في الخارج شملهم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الخارج معظمهم في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا لتلقي اللعوم النافعة التي تعمل على تقدم وتحديث الأنظمة خلال السنوات القادمة. وتقف الإنجازات في ذكرى البيعة السادسة شاهداً على ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من اهتمام كبير بالإنسان السعودي وتوفير كافة متطلباته والرفع من المستوى المعيشي ومستوى دخل الفرد من خلال الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها حفظه الله مؤخراً والتي أوجدت ارتياحاً بالغاً في أوساط المواطنين وعملت على تمتين اللحمة الوطنية بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي..ويحق للشعب السعودي أن يحتفل في مثل هذا اليوم ليبايع قائده ومليكه على السمع والطاعة والإخلاص والتفاني من أجل رفعة هذا الوطن الذي أسسه الملك المؤسس وتبعه من بعده أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله وحتى العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسنأل الله تعالى أن يمده بعون من عنده ويطول في عمره إنه سميع مجيب، لتستمر مشاريع الخير والنماء في عهده الميمون ولا ضير فإن المملكة تمتلك أكبر شبكة من الطرق بالشرق الأوسط تتنوع ما بين الطرق البرية والجوية والبحرية بينما أكثر من ربع ميزانية المملكة يتم إنفاقها على التعليم لتعزيز الاستثمار في الإنسان السعودي بالإضافة إلى أن الاستقرار الأمني والاقتصادي في عهد الملك عبدالله عزز من تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى المملكة وتحسين البيئة الاستثمارية المغرية لرجال الأعمال من داخل وخارج المملكة.. فيحق لشعبنا الوفي الاحتفاء بهذه المنجزات الوطنية والتي تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.