حلول يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة لهذا العام 1432ه يوافق مرور ست سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحُكْم في المملكة العربية السعودية، في ذكرى البيعة المباركة. هذه الأعوام الست رغم قِصَر هذه الفترة في تاريخ الأمم والشعوب إلا أنها علامة بارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية على الأصعدة والمجالات كافة؛ حيث أغدق الله بها على البلاد والعباد في هذا الوطن الغالي أصناف الخير بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله ويرعاه - الذي كان ولا يزال يغدق على شعبه الوفي باقات من الخير والبركة تحمل الأمن والرخاء والاستقرار ورغد العيش لأبناء شعبه الكريم الذي يُكنّ له كل المحبة والوفاء والولاء والطاعة والتقدير، فكانت القرارات الكريمة التي أضافت إلى البلاد مزيداً من الخير والعطاء والنماء المتدفق؛ حيث بعثت في النفوس البهجة والسرور؛ ولهذا يستقبل المواطنون هذه المناسبة الكريمة للبيعة المباركة وكلهم أمل بأن يمد الله في عمر مليكهم المفدى، ويمنحه الصحة والعافية والسعادة؛ ليتحقق ما يصبو ويتطلع إليه المواطنون في هذا البلد الكريم. لقد كانت السنوات الست مليئة بالعطاء الثري، مشاريع شامخة في أنحاء المملكة كافة، جامعات في جميع المناطق والمحافظات، مستشفيات على أحدث الطرز والتقنية، مراكز علمية، إسكان في جميع مناطق المملكة، قضاء على البطالة، تعديل لسلم الرواتب والتقاعد ومعاشات للمستفيدين من الضمان الاجتماعي، دعم سخي لا محدود، مشاريع عملاقة هيأت أجواء ملائمة لحياة كريمة ينشدها المليك لأبناء شعبه وحظيت بيوت الله من المساجد والجوامع في شتى مناطق المملكة بنصيب وافر من هذا العطاء السخي. إن ذكرى البيعة ذكرى عطرة، يبتهج بها كل مواطن في هذا البلد العامر بالإنجازات؛ فالجميع يُعبّر عن نبض مشاعره تجاه هذه الذكرى. نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وقيادتنا الحكيمة تحت ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - يحفظهم الله -، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وتلاحم جبهتها الداخلية. مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض