ذكرى البيعة السادسة (ست سنوات) ولكنها عقود في عمر الإنجازات التاريخية والقرارات الجريئة والمصيرية. لقد تميز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بسياسته الواضحة وجرأته في التعامل مع الكثير من الأحداث والمواقف سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي وقام الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - خلال السنوات الماضية بأدوار بارزة ومؤثرة في السياسة الدولية. السياسة الحكيمة والبصيرة النافذة والشفافية العالية والقلب المحب لشعبه هي عناصر معادلة النماء والبناء معادلة الرخاء والاستقرار، معادلة العمل الجاد بلا كلل ولا ملل لتحقيق الرفاهية لأبناء هذا الوطن الكبير. والشواهد على ذلك أكثر من أن تعد أو تذكر، فهي ماثلة على الأرض شاهدة على عهد الإنجاز وزمن الازدهار. هذه النهضة العظيمة التي شملت مختلف جوانب الحياة بكافة مقوماتها الأساسية أو حتى التكميلية على المستوى الداخلي وكذلك الدولي. وعلى الصعيد السياسي والعلاقات الدولية قام خادم الحرمين الشريفين أيده الله بزيارة كثير من دول العالم ذات الثقل السياسي على المستوى العالمي مثل الولاياتالمتحدة والصين والهند وماليزيا وغيرها من دول العالم. ودعمه يحفظه الله كثيراً من المشاريع الاقتصادية والتنموية والطبية في الدول المجاورة والصديقة وسعيه الدائم للم شمل الأمة العربية والإسلامية. نتذكر مما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في يوم الأربعاء 28-6-1426ه في خطاب البيعة (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة ولا تبخلوا علي بالنصح والدعاء). إننا إذ نسعد بهذه الذكرى وما صاحب سنوات حكم الملك عبدالله سلمه الله للبلاد من إنجازات فإننا نتطلع إلى المزيد من المشروعات، ونحن على يقين بأن ما وعد به خادم الحرمين الشريفين حين بويع ملكاً للمملكة سوف يحقق ما هو أكثر منه بكثير، بل أنه بالفعل أنجز في جميع المجالات ما يتجاوز ما وعد به وكل هذا بفضل همته وعزمه، وقبل ذلك لقربه من الله ثم تعاون سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والتطور للوطن والمواطن. واستمراراً لعطاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله التي تحققت افتتاح (جامعة الأميرة نورة للبنات) ذلك الصرح الشامخ في مجال العلم، وعلامة من علامات التنمية والتقدم حفظ الله راعي التعليم ونهضته. ولا ننسى في هذا المقام إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والعديد من المدن الاقتصادية في حائل وجازان ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وتكللت هذه الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر لتشكل دافعاً للمواطن السعودي الكريم في الاستفادة منها وزيادة مهاراته بالعلم لتشكيل البنية لهذه الصروح العلمية والعملية لهذا البلاد وأبنائه ولا زال العطاء مستمراً. وما زال يتوالى افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، تضاعفت أعداد المبتعثين السعوديين عدة مرات في الخارج من ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين حيث وصل العدد إلى ما يقارب المائة ألف مبتعث ومبتعثة. أمد الله في عمركم وبارك في جهدكم وألبسكم ثوب الصحة والعافية المدير العام للشؤون المالية والإدارية بالحرس الوطني