تقدم رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة والحكومة الرشيدة وكافة المواطنين على أرض هذا البلد المعطاء بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله- والتي تأتي هذا العام والمملكة العربية السعودية تعيش في أوج زهرتها ونهضتها وتعمها مظاهر التنمية والرفاه في كافة قطاعاتها وأرجاء مناطقها ومحافظاتها ومراكزها وحتى قراها، وذلك بفضل الله تعالى ثم بحنكة وحكمة المليك الذي أحب هذا الشعب وأحبه. وقال المهندس الدويش في تصريح ل(الجزيرة) إن الناظر لواقع المملكة يجد نفسه محاصراً بالإنجازات من كل جانب، فالقطاع التعليمي العام والعالي يشهد تقدماً غير محدود وبالأمس شهدنا افتتاح خادم الحرمين الشريفين لأكبر جامعة للبنات في العالم وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبدا لرحمن التي باتت منارة تضيء جيّدا ذكرى البيعة السادسة للمليك وصرحاً ومعلماً يحاكي مكانة المرأة السعودية التي وجدت كل التقدير والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين وأعطيت حقوقها كاملة كمسلمة مع دعمها وتشجيعها فتقدمت الصفوف في مختلف المجالات لتسهم في مسيرة التنمية والبناء. وأضاف قائلا إن ذكرى البيعة ستظل عزيزة وغالية في قلب كل مواطن، خاصة أن خادم الحرمين الشريفين بذل ويبذل كل وقته وجهده وطاقته في سبيل إسعاد المواطن وبناء هذا الوطن بناءً حضارياً عصرياً متألقاً بين دول العالم فحقق ولا زال يحقق لكل مواطن العزة والرفعة والطمأنينة والأمان، واصفاً ذكرى البيعة هذه العام بأنه احتفال بعهد الاستقرار والأمن والتلاحم بين القائد وشعبه، (ويحق لكافة أبناء الوطن أن يفتخروا ويعتزوا بالإنجازات التنموية الهائلة التي تحققت بفضل الله ثم بجهود القيادة)، فقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين إعادة التأكيد بالتمسك بشرع الله سبحانه وتعالى والحفاظ على الثوابت مع مراعاة متطلبات التنمية العصرية الشاملة، وهي التي نقلت المملكة إلى مصاف الدول الحديثة باقتصادياتها المتطورة وتقنياتها المعاصرة وصناعتها الإستراتيجية، فضلاً عن تواجدها بقوة في أروقة صنع القرار العالمي والإقليمي وداخل المجموعات الدولية ومنظماتها الاقتصادية والسياسية. وأوضح المهندس الدويش أن المملكة العربية السعودية وبفضل السياسات الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حققت طفرات اقتصادية وتنموية رغم ما أصاب العالم من ركود في الاقتصاد المختلفة ومضت في مسيرتها التنموية في شتى المجالات. مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - منذ توليه مقاليد الحكم قبل ست سنوات قاد حركة إصلاح واسعة وحقق المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة شملت القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والكهرباء والمياه والزراعة والصناعة وربط جميع المناطق بطرق حديثة وسكة حديد الشمال والجنوب، إلى جانب الطفرة التي حققتها المملكة في مجال الاتصالات والتقنية والتكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة والتي تعتبر شاهدة على رغبة خادم الحرمين الشريفين للنهوض المملكة إلى مصاف الدول الحديثة، فضلاً عن المدن التعليمية والطبية القائمة وتلك التي تحت الإنشاء من أجل بناء مخرجات وموارد بشرية قادرة للتعاطي من الواقع المتجدد، مشيراً إلى دعم المليك للشباب السعودي وتوفير فرص العمل له وتشجيعه لارتياد آفاق المستقبل والاستفادة بكل ما تتيحه القيادة من فرص تعليمية وتدريبية ووظيفية. وحول الجهود العربية والدولية،قال المهندس الدويش إن خادم الحرمين الشريفين حمل كذلك هموم الأمتين العربية والإسلامية, فقد بذل جهوداً مضنية في معالجة قضايا الأشقاء العرب وإصلاح شأنهم ولم شمل الأمة العربية، وتعزيز التضامن الإسلامي وذلك من خلال العديد من المبادرات الإقليمية التي قادها المليك من أجل رأب الصدع العربي وإصلاح ذات البين، كما أن مبادرات المليك للإصلاح تجاوزت المحيط الإقليمي إلى الدولي حينما قاد الحوار بين الأديان والثقافات واستطاع أن يطفئ بؤر التوتر والصراعات التي كانت قائمة لمئات السنين باسم ما يعرف بصراع الحضارات، وبات التواصل ممكناً بين أفراد وبرامج مختلف الثقافات، وهو ما أكسبه ولشعبه كامل الاحترام والتقدير من المجتمع الدولي. وفي ختام حديثه ذكر المهندس الدويش أن خادم الحرمين الشريفين كسب قلوب المواطنين بعدله وصدقه وحبه للناس وحب الناس له ومخافته لله في كل أعماله حيث أصلح القضاء لتحقيق العدل وأصلح التعليم لضمان مخرجات ناجحة ورفع من شأن بيوت الله والمساجد وكرم علماء الدين ودعاته، داعياً الله أن يحفظ المليك وحكومته الرشيدة وهذه البلاد من كل سوء وشر وأن يثبتها على شرع الله سبحانه وتعالى، وأن يرد عنه كيد الأشرار.