أعرب الحزب الحاكم في السودان عن «انفتاحه» بشأن مفاوضات مع جنوب السودان حول منطقة ابيي المتنازع عليها معلناً استئناف المفاوضات بين الطرفين السبت في أديس أبابا. وأعلن الدرديري محمد أحمد المكلف ملف ابيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم: «نحن منفتحون» على التفاوض. وأضاف: «سنعقد اجتماعا في 28 أيار- مايو في أديس أبابا... برعاية الاتحاد الإفريقي ونأمل التوصل إلى تسوية حول بعض النقاط». وأوضح ان ممثلين عن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردين الجنوبيين سابقا والحاكمة في جنوب) ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة السودان رئيس جنوب إفريقيا سابقا ثابو مبيكي سيشاركون في الاجتماع. وأعلن مفاوض الحزب الحاكم انه منذ استعادة جيش الخرطوم ابيي في 21 ايار- مايو «استمرت المفاوضات بشكل غير مباشر بين الطرفين عبر لجنة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة». من جانب آخر قال مسؤول من جنوب السودان أمس الجمعة إن نحو 80 ألف شخص فروا منذ استيلاء الجيش السوداني قبل أسبوع تقريبا على منطقة ابيي المتنازع عليها. وقال دومنيك دينق مفوض منطقة تويك في جنوب السودان المتاخمة لابيي حيث وصل معظم اللاجئين: «الوضع يسير من سيء إلى أسوأ». وأضاف للصحفيين: «إنهم ينامون تحت الأشجار.. البعض يحتضر». من جهة أخرى أعلنت الأممالمتحدة في بيان الخميس ان أكثر من 800 طن من المواد الغذائية والمعدات التابعة لمنظمات إنسانية سرقت في ابيي منذ سيطرة الجيش السوداني السبت على هذه المدينة. وجاء في البيان ان «فريق الأممالمتحدة في السودان قلق بعد سرقة المقرات التابعة لمنظماتها الإنسانية ان كانت منظمات غير حكومية أو وكالات تابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن احتياطيات من مساعدات الطوارئ في مدينة ابيي».