الوكالات- الخرطوم - جوبا أعرب حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان عن «انفتاحه» بشأن مفاوضات مع جنوب السودان حول منطقة ابيي المتنازع عليها معلنا استئناف المفاوضات بين الطرفين اليوم في اديس ابابا.فيما قال مسؤول من جنوب السودان: إن نحو 80 ألف شخص فروا منذ استيلاء الجيش السوداني قبل اسبوع تقريبا على منطقة أبيي المتنازع عليها.واوضح دومنيك دينق مفوض منطقة تويك في جنوب السودان المتاخمة لابيي حيث وصل معظم اللاجئين «الوضع يسير من سيء الى اسوأ.»واضاف للصحفيين: «إنهم ينامون تحت الاشجار .. البعض يحتضر!!.» من جهته قال الدرديري محمد احمد المكلف ملف ابيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم : «نحن منفتحون» على التفاوض. واضاف :»سنعقد اجتماعا في 28 مايو”اليوم” في اديس ابابا برعاية الاتحاد الافريقي ونأمل التوصل الى تسوية حول بعض النقاط». واوضح ان ممثلين عن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردين الجنوبيين سابقا والحاكمة في جنوب) ورئيس لجنة الاتحاد الافريقي المكلفة السودان رئيس جنوب افريقيا سابقا ثابو مبيكي سيشاركون في الاجتماع.وأعلن مفاوض الحزب الحاكم انه منذ استعادة جيش الخرطوم ابيي في 21 ايار/مايو «استمرت المفاوضات بشكل غير مباشر بين الطرفين عبر لجنة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة». وقد سيطرت القوات المسلحة السودانية (الشمالية) السبت الماضى على ابيي وانتشرت في منطقة تتجاوزها الى الجنوب بكيلومترات على الضفة الشمالية من نهر بحر العرب. وبات هذا النهر الذي يطلق عليه الجنوبيون اسم «كيير»، خط الجبهة الفاصل بين القوات المسلحة السودانية والقوات الجنوبية. وقال الدرديري محمد : إن «القوات المسلحة دخلت القسم الشمالي في أبيي لطرد» العناصر المتسللة من الحركة الشعبية بينما كان يفترض ان تكون تلك القوات الجنوبية «قد غادرت المنطقة بكاملها بما فيها الضفة الجنوبية من النهر حيث تنتشر حاليا».واضاف ان «قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان متواجدة في أبيي ووجودها يوازي على اقل تقدير وجودنا بلا شك، ونطلب الان من بعثة الاممالمتحدة في السودان ان تواصل التفاوض مع الحركة الشعبية لانسحابها تماما من المنطقة».