دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الزعيم الليبي معمر القذافي إلى التخلي عن السلطة، وقال: إن روسيا لن توفر ملجأ للقذافي لكن دولاً أخرى قد تفعل ذلك. وقال ميدفيديف إنه عرض خدمات روسيا كوسيط في ليبيا أثناء محادثات مع الزعماء المشاركين في قمة مجموعة الثماني وأنه أرسل مبعوثاً إلى بنغازي معقل المعارضة أمس في إطار الجهود لإنهاء الصراع. وقال ميدفيديف مبرزاً التأييد لشركاء روسيا من القوى الغربية الكبرى في مجموعة الثمانية: «إذا رأيتم إعلان (مجموعة الثماني) أنه يقول إن نظام القذافي فقد الشرعية. يجب أن يرحل». وأضاف أن الإعلان «تمت الموافقة عليه بالإجماع». من جانب آخر، قال مسؤول في البيت الأبيض أمس الجمعة أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن روسيا يمكن أن تساعد في إنهاء الأزمة الليبية وستبقى على اتصال مع موسكو بشأن المسألة. على صعيد آخر، أعلن محافظ البنك المركزي الليبي السابق فرحات عمر بن قدارة الجمعة انضمامه لصفوف المعارضين لحكم العقيد معمر القذافي. وقال بن قدارة لقناة العربية من لندن: «أنا غادرت ليبيا في 21 فبراير. ومنذ أول مارس انشقيت عن النظام ولكن لطبيعة العمل لم أقم بتصريحات إعلامية». أعلن القائد العام للعملية العسكرية التي يقودها الحلف الأطلسي في ليبيا الجنرال شارل بوشار أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لغمت المنطقة المحيطة بمصراته غرب ليبيا. إلى ذلك أعلن حلف الناتو أمس في بيان له في بروكسل إن قواته قامت بتدمير أربع طائرات تابعة لكتائب القذافي قرب مدينة زوارة غرب ليبيا ودمرت أيضًا في نفس المدينة أحد مخازن السلاح. في غضون ذلك قالت طبيبة أجنبية من بلدة الزنتان الليبية أن البلدة التي تسيطر عليها المعارضة تعرضت لقصف صاروخي كثيف من جانب قوات الزعيم الليبي معمر القذافي خلال الليل. وقالت أنجا وولز الطبيبة بمنظمة أطباء بلا حدود لرويترز في اتصال هاتفي: «ربما سقط مئة (صاروخ). لم أكن أعدها لكن كان يسقط ما بين أربعة وخمسة كل نصف ساعة أو 15 دقيقة». وأضافت: «الزنتان تفرغ من السكان.. الناس يرحلون». إلى ذلك قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة إنه لا يزال يعتزم زيارة بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا، مفضلاً أن تتم الزيارة بصحبة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وأضاف ساركوزي الذي تقف بلاده وبريطانيا في صدارة الدول التي تشارك في الحملة العسكرية الغربية على ليبيا أنه يأمل في أن تكون زيارة عمل موفقة لكن لم يتحدد موعدها بعد.