من أعظم نعم الله على عبده المؤمن أن ييسر له سبل الخير ويوفقه للأعمال الخيرية التي تكون سبباً في إسعاد الناس ومرضاة الله تعالى. ومن الرجال الذين سعوا إلى عمل الخير وقضاء حاجات الناس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن عمار رحمه الله.. وقد صدر عن دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع كتاب عن معالي الشيخ قام بتأليفه الدكتور حمد بن ناصر العمار. والكتاب يتناول حياة الشيخ وآثاره الخيرية. ويقول المؤلف: نشأ الشيخ عبدالله بن عمار في مدينة حريملاء وكان محباً للعلم فتعلم مبادئ القراءة والكتابة في وقت مبكر وحفظ ما تيسر من كتاب الله وظهرت عليه معالم النجابة حيث أفاد من حوله ويسر الله له سبل الخير فكان موفقاً في حياته الوظيفية التي تدرج فيها حتى وصل إلى أن كان رئيساً للشؤون الخاصة الملكية بمرئية وزير، ولا شك أنه كان جديراً بهذا المنصب وجديراً بثقة ولاة الأمر في بلادنا المباركة فلقد كان معالي الشيخ عبدالله قريباً من قلوبهم فحظي بمودتهم ومحبتهم وثقتهم. وكما وفق الله تعالى الشيخ في حياته الوظيفية فقد وفقه في حياته العملية أن يسر له سبل الخير ويسر له توظيف هذا الخير في مرضاته سبحانه حيث كان رحمه الله حريصاً على الاستزادة من الأعمال الخيرية التي من أبرزها: بناء المساجد وإعمارها، والعناية بتحفيظ القرآن الكريم ونشر العلم الشرعي ووقف بعض أملاكه لتمويل الأعمال الخيرية، حيث كانت له عناية خاصة بالأيتام والفقراء والمساكين وصلة الأرحام وغير ذلك من أوجه إنفاق المال في مجالات الخير وإغاثة الملهوفين، كان ذلك بتوفيق الله فأصبح حريصاً على عمل الخير وصاحب نجدة، سخياً، كريماً، متواضعاً. يحب الخير للآخرين ويسعى في سوقه إليهم. وقد اشتمل الكتاب على أبواب عديدة منها السيرة الذاتية وصفات معالي الشيخ عبدالله بن عمار.. وعنايته بالأعمال الخيرية وكذلك المقابلات الشخصية والملاحق. وقال المؤلف في الخاتمة: إن حياة معالي الشيخ عبدالله بن عمار -رحمه الله- كانت حافلة بالعطاء المثمر الفاعل. هذا العطاء الذي جمع بين خيري الدنيا والآخرة.