التقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان صباح أمس الاثنين الباحثين والباحثات بجامعة الملك سعود الواعدين من أعضاء هيئة التدريس لرعاية ودعم المبادرات البحثية، وهو اللقاء الذي نظمته وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي وتم نقله عبر الدائرة التليفزيونية لمركزي الجامعة بعليشة والملز. وفي بداية اللقاء أكد معالي مدير الجامعة على أن الهدف الرئيسي من اللقاء تقديم الشكر والتقدير للباحثين على أعمالهم وابتكاراتهم التي قدموها والتي مكنت الجامعة من التميز مما أعطى زخماً تطويرياً على مستوى المجتمع والقيادة وحتى على مستوى العالم العربي والعالم أجمع وذلك إيماناً من الجامعة أن إحداث التغيير يأتي من خلال ما يقدمه الباحثون والباحثات من مبادرات نوعية وما تقدمه الجامعة من دعم ومساندة لهؤلاء لشق طريقهم نحو التميز، مؤكداً أن الذي يحدث الفارق هو الفرد، والمؤسسة عندما تتحدث عن إحداث التأثير الكلي فإنها تقصد مجموع التغيير الذي يصنعه مجموعة الأفراد المبدعين المنتسبين لتلك المؤسسة. وأشار معاليه إلى أن الجامعة لا يليق بها أن تمارس أعمالاً روتينية عادية، كما لا يليق بها أن تمارس ممارسات خالية من الإبداع لأن الجامعة اتخذت البحث العلمي وتطوير المعرفة هدفاً استراتيجياً لها يشمل التطوير وبراءات الاختراع وتحويلها إلى منتجات تجارية تفيد مجتمعاتهم وتفيد البشرية ونحن يجب ألا نعتمد على الآخرين ولا نكون مستهلكين للمعرفة بل منتجين لها وهو بلا شك سينعكس على تحسين التعلم والتعليم بشكل عام بالجامعة. و قال معاليه: إن الجامعة أعطت الأولوية للشباب الذين يعرفون كيفية استخدام التقنية وواكبوا النقلات النوعية في الجامعات التي تخرجوا منها وبذلك نستطيع اختصار الوقت وتمكين الجامعة من أن تكون رائدة في إنتاج المعرفة وتلك أول خطوة في تمكين المملكة من أن تكون دولة منتجة للمعرفة ونحن كمسؤولين ومنتسبين في الجامعة إذا نظرنا إلى الجامعة خلال الأربع سنوات الأخيرة من عمرها نقول نحن راضون عن ما وصلت إليه وحققته من إنجازات وبالتأكيد نطمح دائما إلى تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات, وقال معاليه: إن الجامعة تحترم الباحث المتميز وتقدره لأن البحث العلمي مكمل للعملية التعليمية واليوم كبرى الجامعات العالمية أساس تميزها هو البحث العلمي مما أصبح له تأثيراً إيجابياً على تطوير العملية التعليمية فكل جامعة متميزة بحثياً هي بالتأكيد متطورة تعليمياً. و أكد معاليه على ضرورة المشاركة وتطبيق مبدأ الفريق العلمي في البحث العلمي فالباحث يجب أن يكون لديه فريق علمي يعاونه ويساعده على إتمام وإنجاز أفكاره البحثية وهو الأمر الذي يضمن له تفوقاً أكثر دقة في تقديم بحثه العلمي ودعم أفكاره الإبداعية. فيما أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي أن معالي المدير يحرص دائماً على أن يلتقي بالباحثين والباحثات الواعدين مضيفاً أن هناك باحثين أخذوا أدوارهم وترقياتهم حتى وصلوا إلى مشرفي كراسي بحثية وآخرون لديهم مشاريع توأمة بحثية ومازال أمامهم الكثير إلا أن هناك باحثين واعدين لديهم عمل بحثي أو نشر علمي أو مشاريع حصلوا عليها من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أو جهة تمويلية أخرى، وهؤلاء باحثون وباحثات واعدون تعتز الجامعة بإبداعاتهم وتفوقهم العلمي، وأكد الدكتور الغامدي أن هذا الاجتماع أتى من أجل تشجيع الباحثين والباحثات وتأكيداً على دعم الجامعة لهم سواء الزملاء أو الزميلات وأن إدارة الجامعة ملتزمة بمساندة كل جهد بحثي أو طموح بحثي وهذا هو الهدف من الاجتماع، إضافة إلى الاستماع للباحثين وعرض أرائهم ومقترحاتهم وطلباتهم مما سيفتح آفاقاً للجميع لضمان التواصل والاستمرارية للعملية البحثية داخل الجامعة ، مضيفا أن ما نراه اليوم من نشر في المجلات العلمية أو براءات الاختراع أو الشركات الناشئة لن يتم إلا بالتواصل مع الباحثين ، فالجامعة يجب أن تكون مثل ماكينة الإنتاج تخرج لنا قيادات جديدة باحثين وباحثات جدد متميزين من مبتكرين ومبتكرات ومخترعين ومخترعات ، مضيفاً أنه لا يجب أن تكون هناك فجوة بين الأجيال في جامعة الملك سعود، وأوضح الدكتور الغامدي أن الهدف من الاجتماع تعزيز التواصل بين الإدارة العليا للجامعة والباحثين والباحثات من أعضاء هيئة التدريس ، والتوعية برؤية الجامعة التطويرية وإشراك هذه النخبة من الباحثين والباحثات في تحقيق أهداف الجامعة ، واطلاع الإدارة العليا بالجامعة على المبادرات والأفكار التي يراها الباحثون والباحثات بالجامعة للمساهمة في استمرارية التميز البحثي بالجامعة. بعد ذلك جرى حوار مفتوح واستمع الدكتور العثمان لعدد من المداخلات والمقترحات مؤكداً على ضرورة تخفيف العبء التدريسي للباحثين والباحثات المتميزين والمتميزات وقال يجب أن تكون التوصية بتخفيف العبء التدريسي عن الباحثين والباحثات المتميزين أحد مخرجات هذا اللقاء، وطالب بالتركيز على الاستفادة من الباحثين من طلاب الدراسات العليا، مؤكداً أن الجامعة تركز على رعاية المتميزين والمبدعين، ووجه بإتاحة المعامل والمختبرات البحثية بالكليات أمام كل الباحثين ليتفرغوا للإبداع والتميز، كما أثنى معاليه على عدد من المبادرات التي طرحها الباحثون والباحثات وشملت إنشاء المختبرات المركزية لجميع منسوبي الجامعة وأهمية الاستفادة من برنامج الاستقطاب في استقطاب أفضل الكفاءات، كما وجه بإنشاء وحدة لاستقبال وتوثيق كافة المبادرات التطويرية.