قرأت ما كتبه يوسف المحيميد بعنوان (نحن معلمات بلا صوت) يوم الأحد 20 جمادى الأولى، وتحدث فيه عن معاناة فئة من البديلات العاطلات، وأيضاً كذلك تعاني الخريجات من حملة شهادة البكالوريوس وعند التقديم على المفاضلة كمعلمات من خلال موقع وزارة الخدمة المدنية الإلكتروني فيصطدمن ببعض الشروط الصعبة والتي لا تجعل أمامهم مساحة من الخيارات المتعددة وبالتالي يفقدن الكثير من الفرص لتعيينهن. فهناك شرط يلزم المتقدمة أن تختار منطقة تعليمية واحدة فقط ولا غيرها وهي المنطقة التي تسكن بها المتقدمة للوظيفة وهذا يقلل من فرص التوظيف في بعض المناطق التعليمية الصغيرة أو شبه المكتفية من المعلمات الوطنيات لقلة مدارس الإدارة التعليمية، فمثلاً إدارة التربية والتعليم بشقراء وشبه مكتفية من المعلمات وجامعة شقراء تخرج المئات من الطالبات سنوياً ومصيرهن البطالة واستحالة توظيفهن وما أدل على ذلك إلا الاحتياج السنوي الخاص بشقراء والذي لا يتعدى خمس معلمات من بين أكثر من (15.000) ألف معلمة تعين سنوياً على مستوى المملكة؟ ومما هو معروف أن هناك مدارس تابعة لتعليم شقراء تبعد عنها قرابة 130 كيلومتراً وفي المقابل هناك مدارس كثيرة والفرص فيها للتوظيف كبيرة ولا تبعد عن شقراء أكثر من 60 كيلومتراً كمدارس قطاع السر ولكنها تابعة لإدارة تعليمية أخرى فلماذا لا يكون هذا أحد الحلول وهو السماح للمتقدمة للمفاضلة بالتقديم على أي إدارة تعليمية أخرى بشرط وجود مدارس لتلك الإدارة لا تبعد عن مقر سكن المتقدمة بأكثر من 100 كيلومتر فنتطلع أن يكون تنظيم جديد وآلية أكثر تفهم لمثل تلك الحالات التي تعاني منها خريجات جامعة شقراء وبالتالي إنعاش الفرص في التوظيف في إدارتهم التعليمية لمن أصبح تعيينهن ضرباً من ضروب الخيال فالمؤمل أن يتم بحث هذا الجانب ما بين (التربية والمدنية) ودراسته والعمل لصالح فئة معينة من الخريجات المتضررات من قلة مدارس منطقتهن التعليمية وقلة الاحتياج السنوي لهن كحال خريجات جامعة شقراء؟