تراجع مستوى النجوم الكرويين وتذبذب نجوميتهم وتكرار إصاباتهم أمرٌ مقلقٌ؛ حيث اتضح هذا الموسم مدى تغلغل تلك السلبيات؛ لتكون ناقوس خطر حقيقياً مزعجاً لمستقبل المنتخب السعودي الأول الذي يجاهد للخروج من دوامة الإخفاق الطارئ الذي لازمه خلال المرحلة السابقة. فنياً، وبشكل دقيق وعلمي ومقنع، لا يمكن لأي مدرب أن يضع تشكيلاً مثالياً للأخضر؛ إذ هو أمر في غاية الصعوبة؛ لأن المزاجية أصبحت المحرك الأقوى للموهبة والنجومية، وإلا من يمكنه أن يضع - مثلاً - تشكيلاً هجومياً حقيقياً للأخضر دون مجاملات أو مجرد أسماء ونجوم؟؟!.. ياسر القحطاني متقلب، ومالك بعيد عن مستواه، والشمراني وضعه مقلق، والحارثي متشتت، وهزازي مشغول بالبلنتي، والسفر ومهند على قده، والسهلاوي يحاول ولكن..!! الأخضر مع المدرب الجديد يحتاج إلى عامين كاملين إذا ما أردنا له عودة قوية ومتنامية للأفضل؛ فالمعطيات تكشف أن المرحلة الحالية هي بالونة اختبار حقيقي للمعالجة الإيجابية لأوضاع الأخضر وإيقاف نزيف إخفاقه الأخير دون العودة مجدداً للتوهان..!! بالنسبة للتعامل مع النجوم والسيطرة على انفلات مستوياتهم ومزاجيتهم فالأمر سهل ومتاح؛ إذ يتطلب تركيزاً إعلامياً ومتخصصاً - دون مجاملات - على مستوياتهم في كل المباريات بدقة، وبمنهج إحصائي، وإبراز ذلك للجمهور؛ ليكون النجم أمام حقيقة كاملة لمستواه، والأهم أمام القيمة المادية التي يستحقها؛ لأن إعطاءهم فوق ما يستحقون اغتال الحافزية لديهم؛ لذلك كان من غير المستغرب أن يخرجوا صفر اليدين في الدوحة دون أثر لدمعة أو حزن على وجوههم..!! تابعوا النجوم، واعرفوا أين يسهرون، وافحصوا معدل النيكوتين بدمائهم؛ لتعرفوا أي مستقبل مخيف ينتظر الأخضر؟؟! النصر لن يفوز إلا بشرط..!! خوف الهلاليين من مباراة النصر اليوم وتأثيرها في فرحة التربع على صدارة الدوري وقرب تحقيق اللقب مبرر، ويأتي لكون الفريق لا يسير بوتيرة وهوية واضحة، كما أن الفريق الخصم ليس لديه ما يخسره إطلاقا سوى التاريخ؛ لذلك فإن أغلب الهلاليين خائفون وقلقون جداً من المباراة رغم أن المواجهات الأخيرة دائماً تنحاز للأزرق دون جدال.. النصر سيفوز لكن بشرط أن يبتعد لاعبوه عن النرفزة غير المبررة، وألا يعتبروا أنفسهم أقل من إمكانيات لاعبي الهلال؛ فهذا هو الطريق الأوحد لتحقيق الفوز على الهلال، أما غيره فلا أعتقد أن النصراويين بوضعهم الحالي يستطيعون مقارعة الهلال..!! مهر آسيا (الجودة)..!! المستويات (العادية) التي قدمتها الفرق السعودية الأربع (الهلال - الاتحاد - النصر - الشباب) في مشوار دوري أبطال آسيا لا تدل على أن تلك الفرق تملك هوية بطل يستحق بطولة من هذا النوع؛ حيث إن التشتت الذهني والفني واضح، كما هو حال تشتت الاستحقاقات المحلية والآسيوية، وإلا كيف يمكن أن يسجل أولمبي الجزيرة هدفين بمرمى الهلال الذي أنقذه الدينمو ويليهامسون من الخروج مهزوماً بفعل قوته اللياقية الضخمة التي عوضت فشل زملائه، فكان لاعباً عن عشرة لاعبين، وهو النجم الحقيقي للهلال دون منازع..! النصر ترغب جماهيره في عودته مجدداً؛ ليكون بطلاً لآسيا، وهو الفريق الذي لم يحقق لقباً محلياً عالياً منذ أكثر من عشر سنوات، وهو مطلب يُصعّب من مهمة اللاعبين/ ويقلق نفسيتهم؛ فليس هناك أسوأ من أن تطلب من اللاعب ما هو وفوق طاقته وإمكانياته..! الاتحاد أفضل السيئين، لكن أموره الإدارية ومشاكله دائماً ما تغتاله ليكون صيداً سهلاً للفرق الآسيوية، ولن ينسى الجمهور الاتحادي ما حصل قبل نهائي 2009م وتلك التدخلات التي أجهضت حلم العالمية؛ لأن هناك من يريدها له وحده، وقد نجح..! فرقنا - حالياً - ليست مؤهلة فنياً أو إدارياً لتخطف كأساً مثل دوري أبطال آسيا، وعلى مُسيّري تلك الأندية النظر بواقعية للأمور السلبية وتغييرها؛ فالقادم أقوى وأقسى!! تصويبات: - فازت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشفافيتها وحرصها على تطبيق الأنظمة في انتخابات نادي القادسية، وخسر بياعو الكلام ومحاولو القفز على اللوائح والأنظمة..!! - يوم بعد آخر وسنة بعد أخرى يثبت الأستاذ سعود العبد العزيز وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب أنه أحد أركان الرياضة السعودية وأقواها انتظاماً وصرامة بالحق. - يرسلون وافداً سودانياً ويوكلونه باسم الناخبين، وبعدها يصرخون باحثين عن حقوقهم الزائفة..!! - التعاون أثبت أنه فريق يستحق الانضمام لعائلة دوري المحترفين على الواقع وليس على الورق.. هنيئاً لجماهيره ورجالاته ولاعبيه الانتصارات المبهرة. - خسر الرائد ملايين كثيرة جداً خلال الموسمين الماضي والحالي، والنتيجة هبوط وبقاء بقرار ومصارعة على الهبوط مرة أخرى، وللأسف ما زال رئيسه يكابر بأنه سيصنع فريق الأحلام ويسير (منفرداً) لإدخال الرائد في نفق مظلم وسط مكابرة عجيبة لا تقوى على تقبل الانتقاد بقدر تقبلها لمستشاري (الاستراحات)، وسيدفع الرائد ثمن مرحلة (المال دون فكر) كثيراً في المستقبل القريب، فانتظروا إذا لم يتعدل مسار الفكر، وهذا ما يريده الرائديون..!! - كشفت مباريات الرائد حاجة الفريق الماسة جداً لشخصية إدارية قوية وخبيرة تقود إدارة الفريق، ومن يلاحظ تعامل اللاعبين واستهتارهم باللعب يدرك ألا خوف لديهم ولا احترام لكائن من كان..!! - مبروك وألف مبروك لفريق هجر عودته للأضواء مجدداً.. كل التهاني لرجالاته وجماهيره، ومشتاقون لشيخ الأحساء مشتاقون..! - مؤسف أن تصل أغلب نقاشاتنا الإعلامية إلى تفاصيل تافهة جعلتنا نغمض الأعين عن الأفق الاحترافي القادم، ونسير بعقلية الجماهير المحتقنة دون أن نعطي لأنفسنا فرصة قراءة الواقع الحالي وتمييزه سلباً وإيجاباً..! قبل الطبع: قوة السلسلة تقاس بقوة أضعف حلقاتها