شارك الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- في افتتاح الدورة الحادية عشرة لجائزة ومنتدى راشد للدراسات الإنسانية، صباح أمس في دبي، وألقى كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن دور الإيسيسكو في تشجيع البحث العلمي والدراسات الإنسانية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة. وقال المدير العام للإيسيسكو في مستهل كلمته بالمناسبة : « قبل أربع سنوات، حضرت المؤتمر الأول للمعرفة الذي عقد هنا في دبي، بمناسبة إطلاق المبادرة الثقافية الكبرى لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإنشاء صندوق دعم التعليم في المنطقة وتخصيص وقف لتمويل مشاريعه بمبلغ عشرة مليارات دولار، وكان ذلك المؤتمر مناسبة لتأكيد الإرادة القوية لسموّه في العمل من أجل التأسيس لنهضةٍ ثقافيةٍ عربيةٍ، تنطلق من دبي، وتمتدّ آثارها إلى الدول العربية كافة، من خلال الدعم الكبير الذي خصصهُ سموُّه للارتقاء بالتعليم وللنهوض بالثقافة التي هي أحدُ مقوّمات الأمة العربية الإسلامية». وأضاف قائلا ً: «إن العمل الكبير الذي تنهض به مؤسسة راشد للدراسات الإنسانية، يَتَكَامَلُ من جوانب عدة، مع المهام الموكلة إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، خاصة في مجال تشجيع البحث العلمي والعمل على تطويره، وإعداد الدراسات الإنسانية الموجّهة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة». وأشار إلى أن الإيسيسكو نفذت العشرات من البرامج والأنشطة في هذا المجال الحيويّ الذي يدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو، وفي إطار تنفيذ (استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار) التي وضعتها المنظمة واعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي الثامن سنة 1997، وصادق على تجديدها المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي سنة 2008م. وذكر أن دور الإيسيسكو في تشجيع البحث العلمي والدراسات الإنسانية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، متواصل منذ ثمانية وعشرين عامًا، تستفيد منه الدول الأعضاء، وهي بذلك تتصدر المنظمات والهيئات الحكومية والأهلية التي تعمل في هذا المجال. وقال الدكتور عبد العزيز التويجري: «إن تأسيس منتدى راشد للدراسات الإنسانية، وتخصيص جائزة باسم هذا المنتدى الراقي للمبدعين المتفوقين، بادرتان طيبتان تساهمان في ازدهار الثقافة والفكر والآداب والفنون، وفي تقدم المجتمع ورقيّه، وتقدّمان مثالا ً رائعًا للعمل الجدّي الهادف لخدمة الثقافة بصورة عامة وللنهوض بالمجتمع»، موضحًا أن الثقافة ليست زينة وترفًا، ولكنها وسيلة فعالة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية أيضًا. وذكر المدير العام للإيسيسكو أن هذا المنتدى الثقافي والفكري المتميز، يشهد له الجميع بأنه نموذجٌ لمؤسسات المجتمع المدني الناجحة في تحقيق أهدافها الإنمائية، وفي التكامل والانسجام مع المؤسسات الحكومية العاملة في هذا المجال الحيويّ المهمّ. وأعرب عن تقدير الإيسيسكو لهذا المنتدى الجهودَ التي ينهض بها والخدمات الثقافية والتربوية والإبداعية التي يقدمها للمجتمع.ودعا المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته في افتتاح الدورة الحالية لجائزة ومنتدى راشد للدراسات الإنسانية، الدولَ الأعضاء كافة، إلى إقامة علاقات للتعاون مع المنتدى الذي قال إنه يمتلك إمكانات وافرة للبذل والعطاء في سبيل ازدهار الثقافة والحضارة وإنماء المجتمعات العربية الإسلامية. وقال بهذا الخصوص: إن من شأن هذا التعاون الثقافي بين المؤسسات والمنتديات والمراكز الثقافية والفكرية والأكاديمية، أن يعزز عرى التعاون على المستوى الحكومي في المجالات الأخرى، السياسية والاقتصادية والعلمية والتقانية والتربوية.