ووري جثمان الكاتب والاعلامي المعروف محمد صادق دياب الثرى بمقبرة أمنا حواء بجدة بعد صلاة ظهر أمس والصلاة عليه بمسجد الجفالي بميدان البيعه بوسط جدة بحضور حشد كبير من المثقفين والإعلاميين وأحبابه وأقاربه وقرائه الذين تواجدوا في المسجد وكذلك في المقبرة وقدموا العزاء لإخوانه وأحفاده وأقاربه في لحظات وداع كانت مؤثره على الجميع لكاتب أحبه الكثيرون في مقالاته وكذلك في الروايات التي كان يكتبها عن جدة وحاراتها ومحبيها وأهلها وكان دفنه في وسط تلك المدينه التي أحبها وبجوار أحيائها التاريخية التي عشقها. - وكان جثمان الفقيد محمد صادق دياب قد وصل من لندن إلى جدة فجر أمس الأحد يرافقه شقيقه أحمد صادق دياب وأسرته وبناته رحمه الله وقد توفي محمد صادق دياب في أحد مستشفيات لندن صباح يوم الجمعة الماضية بعد معاناة مع مرض (السرطان) وذلك عن عمر ناهز 69 عاماً. وبدأت أول أيام العزاء بعد صلاة مغرب أمس في منزله بحي النزهة بجوار ميدان الجواد الأبيض. ولا يزال خبر رحيل الأديب الكبير محمد صادق دياب يخيّم بظلاله من الحزن على محبيه وأصدقائه ومعارفه وقرائه الذين تأثروا كثيرا لفقده. محمد صادق دياب أديب وكاتب سعودي ولد بمدينة جدة عام 1363ه، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي فيها، ثم حصل على بكالوريوس التربية وعلم النفس من كلية التربية في جامعة أم القرى عام 1390ه، بعدها تحصل على الماجستير في علم النفس التربوي من جامعة ويسكنسن الأمريكية عام 1976م. وبعد أن أكمل تعليمه في أمريكا، عمل بالتدريس في جدة بمعهد إعداد المعلمين في الفترة من 1390ه - 1400ه، ثم عمل بعد ذلك في كلية المعلمين بمكة المكرمة، ثم موجها ورئيس قسم توجيه الطلاب وإرشادهم بإدارة التعليم بالمنطقة الغربيةبجدة عام 1401ه حتى تقاعد مبكرا في العام 1414ه الموافق 1993، وقد عمل فترة طويلة في المجال الصحفي حيث رأس قسم المحليات بصحيفة المدينة، ثم اشتغل مشرفا على ملحق الأربعاء في نفس الصحيفة خلال الفترة من 1408ه-1410ه، ثم انتقل بعدها ليعمل رئيسا للقسم الثقافي بجريدة البلاد ومنها إلى مجلة سيدتي حيث عمل مدير تحرير لها بالمملكة، تم تعيينه بعدها رئيسا لتحرير مجلة اقرأ في عام 1418ه، ثم انتقل لمجلة الجديدة في عام 1420ه ليعمل مديرا تحريريا لها وظل في منصبه حتى توقفت المجلة عن الصدور في عام 1424ه الموافق، بعدها عيّن رئيسا لتحرير مجلة الحج في العام 1426ه الموافق 2005، بالإضافة إلى كونه كاتبا يوميا في جريدة الشرق الأوسط.