الجميع متفق على أن الأمير نواف بن فيصل هو رجل المرحلة الرياضية القادمة، وما ثقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - في تعيينه أميناً على شباب الوطن ورياضييه إلا وسام فخر ومصدر من مصادر الفخر لهذا الأمير المثقف الممتلئ بروح الحب لوطنه وقوة لا تتوقف من أجل وضع أساسات متينة وراسخة لمرحلة تمثل نقطة تحوُّل تاريخية في منظومة الأداء الرياضي فنياً وإدارياً متزامنة مع وجود الخبرة والعلاقات الدولية الواسعة.. ولعل من المفرح لي شخصياً أن يبدأ الأمير نواف مشواره بمشاهد متنوعة من الأحداث والوقائع المثيرة والمتباينة؛ حيث إنها صورة لمشهد تجعل المسؤول في بداية مشواره القيادي يستطيع رسم ملامح وآليات وأنظمة لا يمكن أن تكون مصدراً للتراجع مستقبلاً برغم تسارع وتيرة تلك الأحداث وقوة التيار المطالب بالتغيير السريع واستعجال كل خطط ورؤى وآفاق المرحلة القادمة. ما يفرضه الواقع حالياً أن يساهم الجميع في رسم خارطة الطريق كفريق جماعي يبدأ من الجمهور والإعلام وأعضاء اللجان الرياضية بمختلف أسمائها ومرجعياتها، وأن ندرك أننا أمام فاصل تاريخي حقيقي يجب أن نفهم أبعاده، يستوجب على القيادة الرياضية تزامناً مع ذلك أن تضع أيضاً استراتيجية واضحة المعالم بجدول زمني يصبح ثقافة تغيير حتمية، تمتص الضغوط، وتعطي الارتياح للعمل الإداري المنظَّم البعيد عن التأثر أو التأثير السلبي..! هذه المرحلة أستطيع أن أسميها (كلنا مع نواف)، وكلنا مع رياضة نرسم خطاها الجديدة بتفاؤل كبير وبدفن لمخلفات الماضي السلبية وإرهاصات الأحداث التي ننبشها (بمزاجية)، ونجعلها كمسمار جحا حاضرة مع كل أحداثنا دون أن نعي أننا نعيق التقدم والروح الجديدة، ودون أن ندرك أننا نساهم في منع الهواء النقي المشبع لطموحاتنا من الدخول لفضاء ميداننا الرياضي.. لنعمل بالنوايا الحسنة، ولتعمل المنظومة الرياضية بروح التخطيط الواضح والمتخصص - كما هو الحال الآن - وحتماً سنرى أننا كفريق واحد سنبني رياضة وطن نفاخر بها أمام هذا العالم المتسارع والخصوم التي لا ترحم..!! أعطوهم فرصة..!! فتح المجال واسعاً أمام الكوادر العاملة في الجوانب الإدارية داخل اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية للاحتكاك الخارجي مع الخبرات الدولية، وعدم قصر ذلك على فئة معينة، لا تتغير مع كل مناسبة دولية، هو باب يجب أن يُفتح على مصراعيه؛ فمن غير المنطقي أن يكون جسر تواصلنا بالقيادات الدولية الرياضية الكبيرة أو قيادات اللجان محصوراً على شخصيتَيْن أو ثلاث منذ أربعين عاماً، ولعل الجميع يدرك حجم الفراغ الذي خلَّفه الراحل الصديق عبد الله الدبل - رحمة الله عليه - في منظومة العلاقات الدولية؛ لذلك أقترح على القيادة الرياضية أن تتوسع في إشراك القيادات الشابة داخل المحافل والاجتماعات الدولية، ونحن - ولله الحمد - لدينا مناسبات وزيارات واجتماعات لا تتوقف بحكم متانة علاقاتنا، وهذا الأمر هو صيغة عملية صرفة لا أقصد من ورائها سوى المصلحة العامة مع إيماني التام بأن الخبرات والعناصر التي شاركت ولا تزال تشارك بالمحافل الدولية هي واجهة إيجابية لنا، لم تقصر أبداً في مسيرة العمل الرياضي الداخلي والخارجي. تصويبات: - لا أعرف سر الاحتقان الشديد الذي ظهر على الزميل وليد الفراج وهو يحاور تلفونياً ببرنامج الجولة الدكتور حافظ المدلج الذي يتكلم من خلال واقع استثماري تلفزيوني قادم يرفضه الفراج دعماً ل(العيش والملح)، ويحاول إقناع الجمهور بألفاظ غير مقبولة وبمبررات امتزجت مع حالة رفع الصوت السلبي. والأفظع أن يعلق الفراج بعد انتهاء المداخلة بشيء من التهكم والإسقاط دون أن يحفظ للمدلج حق الرد، وكأنه يقول: البرنامج لي وأنا حر فيه..!! لم أعهدك هكذا أيها الأستاذ الرائع..!! - في برنامج (كورة) على روتانا خليجية مرر الزميل تركي العجمة يوم أمس الأول الخميس خبر مرشحي اتحاد الكرة للجان الاتحاد الآسيوي، الذي سبق أن انفردت به (الجزيرة) بالأسماء، ووصف ذلك بالحصري. وقد خدش الزميل العزيز المعلومة عندما ذكر أن هذه الأسماء العشرة سيرشح أربعة منها للدخول للجنة الرؤية الآسيوية؛ لأن الصحيح أن الأسماء المرشحة هي لكل اللجان؛ فليس من المعقول بكل لجان العالم أن يوجد أربعة أعضاء من اتحاد أهلي واحد في لجنة واحدة، وهو ما حاولتُ أن أوضِّحه، لكن لم أجد الفرصة..!! - بالمناسبة برنامج (كورة) برنامج يستحق الاحترام والتقدير. - نعيش أصعب مرحلة في مسيرة الرياضة لدينا؛ فلسنا بالهواة، ولسنا بالمحترفين، لكننا نعمل بجد يستوجب أن ندرك فقط حدود الملعب الذي يحتوينا لتكون النتائج إيجابية. - صراع القوى هو ما يجعل أي منظومة تعمل بشكل مقلق ومتردٍّ ووقتي..!! - تأخر عقد اجتماع ممثلي رابطة هيئة دوري المحترفين كثيراً دون مبرر واضح...! - ماذا لو أحضرنا مدرباً للمنتخب سبق أن حقَّق بطولة كأس إفريقيا ثلاث مرات..؟؟ - لائحة نادي الشباب الانضباطية جاءت في وقت مدمِّر للاعبين، يخوضون فيه مباريات الدوري، ويبدو أنها عقوبة على مستوياتهم المتدنية، وإلا من يتخذ قراراً بتطبيقها وسط الدوري؟؟ قبل الطبع: تموت مرة واحدة إن خسرت مَنْ تحب، لكنك تموت يومياً ألف مرة إن خسرت كرامتك..! [email protected]