على وزارة الإسكان، التي نشأت مؤخراً أن تقوم بإنشاء إدارة خاصة، وذلك لتغيير العديد من المفاهيم الشعبية، فيما يتعلق بالمساكن. وحيث إن المفردة الأولى في جملة السكن، هي «الأرض»، فعلى هذه الإدارة أن تسعى لتغيير مصطلح «منحة الأرض»، وإبدالها بمصطلح جديد يليق بالمرحلة التي تم فيها إلغاء الكثير من المصطلحات الخاصة بالإنسان المنتمي لهذا الوطن والمشارك في بنائه ووحدته. ربما يكون مصطلح «مخصص الأرض»، هو الأفضل والأكثر قبولاً. وعلى الوزارة أن تجتهد في وضع الآليات المناسبة لتخصيص الأرض المناسبة، لكل مواطن. كما أن عليها أن تعود بالذاكرة للخلف، لتقرأ واقع المخصصات الماضية، ولا نقول «تسحب» الأراضي ممن سبق أن فاضت الأراضي عليهم حتى أغرقتهم، فهذه «قوية»، ولا أظن أن الوزارة ستفعلها، ولكن على الأقل، أن تطلب من أولئك أن يسهموا في عملية التخصيص الجديدة، عبر التخلي عن بعض، ولا أقول كل، ما لديهم. إن الشاب اليوم، وكما أشرت في زاويتي المعنونة: «عقارات جدتي» بتاريخ 17 ربيع الأول، وزاويتي المعنونة: «للفقر والإسكان» بتاريخ 26 ربيع الأول، لن يجد من راتبه شيئاً ليوفره لشراء أرض يصل مترها إلى ألف ريال. وليس من حل لهذا الشاب، إلاَّ أن تُخصص له أرض قريبة وليست في وسط الربع الخالي، لكي يستطيع من خلال قرض صندوق التنمية العقاري، أن يبني جزءًا منها، وأن يبحث عن وسيلة اقتراض أخرى، ليكمل الجزء الآخر. ومن يقول أن ثمة حلاً آخر، فإنه ليس على «أرض» الواقع!!