دغيم الظلماوي الشمري اشتهر وذاع صيته بالكرم وبعمل القهوة واشتهر بقصيدته التي مطلعها: يا كليب شب النار يا كليب شبه عليك شبه والحطب لك يجابي ومنها: الوالمه يا كليب عجل بصبه والرزق عند اللي ينشي السحابي والقصيدة معروفة وموجودة في عدة كتب لا داعي لسردها وقد جاراها اكثر من شاعر، اقول دغيم اشتهر (بالوالمة)اشتهر بالجلوس امام النار والدلال الى منتصف الليل وعندما يفد عليه الضيف يرحب به ثم يصب له من الوالمة (اي القهوة الجاهزة) ثم يضع المحماس على النار ويبدأ بحمس القهوة الثانية الجديدة واذا قال الضيف تكفي هذه الدلة, قال دغيم لا هذه والمة انت قهوتك هذه التي تحمس، وهذه حاله طوال الليل وبخاصة الليالي الباردة, وقد ذكر هذا في قصيدته وفرحته بالضيف آخر الليل عندما قال: لا لابط الهلباج خطو الجلبه يا زين تال الليل خبط الركابي أطمر لهم وبدي سلام المحبه سلام أحلى من اطشاش السحابي مع كبش مصلاح لك الله نجبه لا ترك الواجب متين العلالي الى آخرها,. أقول ذاع صيت دغيم الظلماوي خصوصا في جلوسه الى آخر الليل امام ناره ودلاله ينتظر الضيوف وفي ليلة من الليالي قصده الامير محمد بن رشيد وثلاثة من اصحابه ليقف على الحقيقة بنفسه وكان ينصب بيته قرب فقار فلما وصل الأمير ومن معه واذا هو في ربعة بيته والنار والدلال امامه رحب بهم ثم صب لهم من الوالمة ثم بدأ يحمس القهوة الجديدة ويقال ان الامير قال يا دغيم الذي يعمل هذا العمل هو الذي يستاهل النعم ويقال إن الامير قال غير هذا اي قال ماذا تقصد يا دغيم يوم انت (تقوصد) تقصد يا كليب يا كليب وكأن الامير يعاتبه وعلى كل حال مد دغيم يده الى الامير محمد بن رشيد وقال على الفور: مده رهن لولاك ما قول يا كليب يا كليب شب النار صر موقدٍ له لبو العمى والرمل هم والمحاديب وأبوٍ لمن صار العصى ثالث له تملا محاليب وتكفي محاليب وكبد تيبسها وكبد تبله الى قوله: يا طير شلوى ما ذكر بك عذاريب ولو تستحي ما تاخذ الطيب كله بعد فراع الظلماوي من قصيدته الارتجالية تهلل وجه ابن رشيد وقال يا دغيم قال نعم قال والله العظيم ما تشتري القهوة والهيل غير ما شريتها ما دمت انا على قيد الحياة كل سنة تأتي وتأخذ ما يكفيك من عندنا ويقال ان دغيم الظلماوي اخذ يأتي في كل صيف ويبني بيته في شعيب ابو جرف جنوب قصر اعيرف الموجود الان جنوب شرق حائل وهذه من مواقف الظلماوي الكثيرة, رحم الله دغيم الظلماوي وجميع اموات المسلمين وامد الله في اعمار احفاد دغيم الظلماوي اصحاب الشهرة والسمعة الطيبة.