سمو الامير,, الفكر النير والعقلانية الكبيرة والنضج الكروي لدى سموكم الكريم والقيادة الموفقة كل هذا وذاك دعا سمو أمير الشباب الأمير سلطان بن فهد حفظه الله الى اختياركم مشرفا موفقا على المنتخبات الوطنية فكنتم يا أبا فيصل أهلاً لهذه الثقة. جميلة ورائعة تلك الكلمات، تلك التوجيهات تلك الروح الاسرية الأخوية بينكم وبين نجوم الأخضر في لبنان. لقد كان سموكم اول المباركين والمهنئين للاعبي المنتخب فردا فردا وتشدون من عزمهم وتجزلون لهم العطاء. لقد كان سموكم صاحب ابتسامة وكلماتكم تسر الخاطر وانتم تخففون الم الخسارة على وجوه افراد المنتخب بعد مباراة اليابان الختامية، لقد تفاعلنا كعشاق ومشاهدين للمنتخب عبر الشاشة مع كلماتكم الكبيرة الارتجالية وانتم تحيون هؤلاء النجوم وتثنون وتشيدون بأدائهم الراقي طيلة ايام البطولة بصفة عامة والمباراة النهائية بصفة خاصة. سمو الامير,, تواجدكم ذلك اليوم مع اخوانكم واحبتكم,, افراد المنتخب في غرفة تغيير الملابس دلالة كبيرة على انكم بلسم لطيف جاء مخففاً لهم بعد الخسارة وبكلماتكم الارتجالية الجميلة والاشادة بمستواهم، لقد قدم نجوم الأخضر مستوى عالياً وتصاعدياً من مباراة الى اخرى عقب مباراة اليابان الاولى بفضل الله ثم بفضل توجيه سمو الرئيس العام باقالة المدرب (ماتشالا) واسناد مهمة التدريب للقدير الوطني ناصر الجوهر وبمساندتكم وتوجيهكم وبجهود الابطال تخطى الاخضر الصعاب حتى وصل الى مباراة القمة (قمة أمم آسيا) ولكن قدر الله وما شاء فعل لم يتحقق الفوز بالاهداف,, ولكن فاز الاعصار الاخضر بالمستوى واللعب الجميل والاداء الراقي جدا جدا,, وسموكم الكريم قالها (كلمة) رفعت من معنويات اللاعبين وستكون دافعاً لهم عندما قال سموكم حفظكم الله، (انتم اليوم فايزين,, أديتم ما عليكم وما طلب منكم ولكن الفوز ما كان مكتوباً لنا,, اريدكم تنسون المباراة وتفكرون في المستقبل) نعم يا سمو الامير ليس اللاعبون وحدهم من سر بهذه الكلمات بل كافة الرياضيين في المملكة العربية السعودية، فنحن نجزم كل الجزم بأن هذه الكلمات لم تصدر من فراغ,, بل دلالة على عمق ادراك سموكم بأن الجهد قد قدم من اللاعبين ولكن التوفيق لم يكن محالفا للاخضر,, ودلالة على انكم بدأتم من الآن للاستعداد للمشاركات القادمة بالعلاج النفسي للاعبين قبل اي شيء وهذا يسجل لسموكم، كنت اتمنى ان يدي سموكم وأيدي اخوانكم نجوم الأخضر والمدرب القدير ناصر الجوهر قد رفعت الكأس الاسيوية للمرة الرابعة واهديتموها لقادة البلاد حفظهم الله ولسمو أمير الشباب سلطان الرياضة ولكن خيرها في غيرها,, والقادم باذنه تعالى احلى واجمل يا نواف بن فيصل. دعواتنا الصادقة بالتوفيق لسموكم ولمنتخباتنا الوطنية، ونسأله تعالى ان تتواصل مسيرة الانتصارات في كل الالعاب وكافة المحافل الرياضية، ولنبدأ في تحضير الاخضر من حيث انتهى فالنجوم الموجودون خير وبركة وشيء من التجانس مع الوقت فسنرى فريقا بطلا لا يشق له غبار باذنه تعالى. ناصر بن إبراهيم العريج