يصاب بعض الناس بتغير في الصوت (بحة الصوت) لفترات متفاوتة وأحيانًا بانخفاض في درجة الصوت خاصة في فصل الشتاء وذلك بسبب الزكام الحاد أو الإنفلونزا وهذا ما يسمى بالتهاب الحنجرة، ومن خلال الفحص يظهر احمرار في الحبال الصوتية وفي هذه الحالة ننصح المريض بالراحة التامة من الكلام واستنشاق البخار والتوقف عن التدخين. وحول طبيعة أمراض الأوتار الصوتية (الحبال الصوتية) وأسبابها وأحدث الطرق لعلاجها أجرينا هذا الحوار مع الدكتورة منال البخاري طبيبة أمراض الأنف والأذن والحنجرة الحاصلة على الزمالة الأسترالية في جراحة الحبال الصوتية. الفحص الدوري ضروري د.منال: في البداية نريد أن تحدثينا عن أسباب بحة الصوت المتكررة؟ - هناك عدة أسباب فقد تكون مفاجئة نتيجة لالتهاب في الحبال الصوتية أو تكون ناتجة عن صراخ شديد ينتج عنه تجمع دموي على الأوتار الصوتية، وقد تكون البحة مزمنة بسبب إجهاد الصوت وكثرة استخدامه. وهذا ما يعاني منه المعلمون والمعلمات والأئمة الذين يعملون في الميدان ونتيجة لذلك تتكون اللحميات والأكياس والنتوءات على الأوتار، وهنا تظهر أهمية الفحص الدوري لهذه الفئات حتى التمكن من علاجها مبكرًا، وفي حالات أخرى يكون السبب تكون الأورام الخبيثة على الأوتار الصوتية الناتجة عن التدخين مما يستدعي إزالتها وأخذ عينة منها وإرسالها للتحليل. التدريبات الصوتية أمر ضروري ما الحالات التي تستدعي تدريبات صوتية؟ - هناك حالات تستدعي التدريبات الصوتية مع الأشخاص الذين يفرطون في استخدام أصواتهم ولديهم عقيدات الأوتار الصوتية، وتظهر على شكل عقدة صغيرة على حافة كلا الحبلين، وقد تختفي هذه العقد من خلال الجلسات والتدريبات الصوتية من قبل إخصائيي التخاطب لكن في حالة عدم اختفائها أو إذا كانت بحجم كبير فلا بد من التدخل الجراحي واستئصالها عن طريق المنظار، فقد يحتاج المريض لهذه التدريبات قبل العملية أو قد يحتاجها بعدها. تنظير الحنجرة يتم في دقائق كيف يتم التشخيص؟ - التشخيص يتم من خلال تنظير الحنجرة في العيادة باستخدام التقنيات الحديثة في المناظير، حيث يمكن الطبيب والمريض معًا مشاهدة الحنجرة والأوتار الصوتية من خلال شاشة العرض، وهذا الفحص لا يستغرق إلا دقائق معدودة ولا يسبب أي آلام أو مضايقة للمريض. استئصال الورم إذًا ما هي طرق العلاج لأورام الحبال الصوتية؟ - في حالات الأورام الحميدة كاللحميات والأكياس والنتوءات يتم عمل منظار تحت التخدير العام واستئصال الورم بمعدات دقيقة للحفاظ على سلامة الأوتار الصوتية، أما في حالة الأورام الخبيثة لا بد من أخذ عينة وتحليلها ويعتمد العلاج في هذه الحالات على مرحلة المرض، فقد يكون جراحيًا أو إشعاعيًا. البوتكس لا يؤدي إلى أية مضاعفات والعلاج يكون بحقن مادة البوتكس التي يتم حقنها عن طريق المنظار للأوتار الصوتية ومن ثم يعود صوت المريض طبيعًا تمامًا، وهذه الحالات دائمًا تحتاج لخبرة الطبيب في تشخيصها وعلاجها، ومادة البوتكس لا تحمل أي مضاعفات مع إعادة استخدامها.