وصل جثمان الطالبة مي عامر الأحمدي ( 27 عاماً ) إلى المدينةالمنورة مساء أمس الأول، وأقيمت الصلاة على الفقيدة في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة فجر يوم أمس الخميس لتدفن بعد ذلك في بقيع الغرقد. وكانت - رحمها الله - قد انتقلت إلى جوار ربها إثر حادث سير بمدينة تامبا بولاية فلوريدا صبيحة يوم الأحد الماضي، حيث كانت مبتعثة للحصول على شهادة الماجستير في علم الاتصالات، ويشهد لها بالتميُّز في أخلاقها وتعاملها والتفوق في دراستها. وقد أعرب والدها المهندس عامر الأحمدي عن ألمه لفقدانها، راضياً بقدر الله، داعياً لها بالمغفرة والرحمة، وأشاد بجهود سفارة خادم الحرمين الشريفين بأمريكا، وبمتابعة الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى، كما نوّه إلى الدور الكبير الذي لعبه رئيس قسم شئون السعوديين بالقنصلية السعودية في مدينة هيوستن عبد لله بن ظافر وزميله فراس آل سلط، حيث أشرفوا جميعهم على موضوع ابنته، وعملوا على إكمال كافة الإجراءات المتعلقة بنقل جثمانها إلى المملكة، وأثنى على تفاعل أعضاء البعثة من طلاب وطالبات منذ حصول الحادث، وقيامهم بتأدية الصلاة عليها، وقال إنّ هذا التفاعل ليس مستغرباً، وإنما هو تأكيد على تلاحم أبناء الشعب السعودي أينما كانوا في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله. أسرة (الجزيرة) تتقدم بأصدق التعازي لوالد الفقيدة، ولكافة أسرتها، وتسأل الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان.. { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.