وطني مهبط الوحي ومهوى قلوب المسلمين جميعاً، من بلادي أشرق نور الإسلام وفيها أشرف بقاع الأرض، ومنها ظهر الإسلام وانتشر وامتد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وفيها أقدس مكان في الأرض، فيها مكةالمكرمة، وفيها المدينةالمنورة، وفيها الأماكن والمشاعر المقدسة. ومن نعم الله تعالى الكثيرة على هذه البلاد أن منحها قادة يعملون بالكتاب والسنة ويقدمون كل ما يستطيعون في خدمة دينهم ووطنهم وشعبهم، ونحن وحكامنا شرفنا الله بخدمة دينه ومقدساته من خلال هذا الوطن، وهذه نعمة من نعم الله علينا. ومن نعم الله أن هيأ الله تعالى لنا رجلاً كخادم الحرمين الشريفين... رجلاً كعبدالله بن عبدالعزيز أبا متعب. فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الحكم والقيادة والقرارات والأوامر الملكية السامية تتوالى منه -حفظه الله- على وطنه وعلى شعبه، ولم يمر عام واحد إلا ونحن في أحد أوامره السامية الكريمة التي أمر بها لشعبه ومواطنيه ومنها أوامره الكريمة التي أمر بها مؤخراً. الجميع يعلمها والجميع استفاد منها والجميع يتحدث بها، والجميع يشكرك ويدعو لك يا خادم الحرمين الشريفين، وأنت تستحق ذلك. وأخيراً وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا نجدد البيعة ونجدد العهد والولاء والسمع والطاعة لقادتنا وحكامنا آل سعود الكرام تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك العادل والإنسان المخلص لوطنه ولشعبه والمتمسك بشريعة ربه، ونعاهدكم بأن نكون تحت أمركم وفي تصرفكم، ونكون سيوفاً بأيديكم ودروعاً لصدوركم نذود عن حماكم وحمى الوطن الغالي بلد الحرمين الشريفين، وأن نكون في وجه كل معتد، فسيروا ونحن معكم. تهنئة وتبريك للقائد والحكام بهذا الشعب ونهنئ الشعب الكريم بهذه الحكومة وهؤلاء القادة. وندعو الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان ونعمة وجود قادة مثل آل سعود يقودون بلادنا. وندعو الله أن يحفظ لنا قادتنا ويحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم يا خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم عليكم الصحة والعافية وأن يطيل عمركم ويرزقكم إنه سميع مجيب. * عرعر