زفت التهاني البشرى لأبناء هذا الوطن المعطاء وعمت الفرحة كل أنحاء البلاد بموافقة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيزآل سعود رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي على إنشاء (33) كلية جديدة للبنات في مختلف أنحاء المملكة ومنها كلية العلوم والآداب بمحافظة الداير بني مالك التابعة لجامعة جازان وتأتي موافقته أيده الله لتمنح الأهالي هناك آفاق بعيدة المدى من الأفراح وتدخل عليهم البهجة والسرور من أوسع أبواب السعادة وتكفيهم وبناتهم عناء السفر اليومي لمدينة جازان وتزيل عنهم هموم مئات الكيلومترات المحفوفة بالمخاطر عبر وعورة والتواءات طرق المرتفعات الجبلية وما يتبعها من انهيارات صخرية تهدد حياتهم اليومية وأحيانا تكون حجرعثرة تشكل حاجزا طبيعيا يمنع الوصول الى قاعات جامعة جازان التي تبعد عن المحافظة أكثر من 120 كلم أوقد تكون شبحا ينتظر عودتهن ليحرمهن الوصول لمنازلهن وهذا ما جعل الكثير منهن يفضلن البقاء في بيوتهن والامتناع عن إكمال دراستهن الجامعية وتحقيق طموحاتهن المستقبلية التي طالما حلمنا بألوانها الوردية نظرا للمعاناة اليومية التي يعشنها مما دفع بعض الاسر الى الهجرة خارج حدود المحافظة لأجل مواصلة بناتهم المرحلة الجامعية بينما بعضهم فضل البقاء وتكبد معاناة دفع مشاوير النقل التي تناهز الألف ريال على الطالبة في الشهر الواحد.وما موافقة مقام الملك المفدى على إنشاء تلك الكليات في مناطق متفرقة من المملكة إلا تأكيد على حرصه الدائم وفقه الله على راحة ورفاهية المواطن السعودي وتقديم كافة خدمات الدولة التي توفرها له حتى وهو في قريته النائية اوهجرته البعيدة لينعم برغد العيش وكأنه يمارس حياته في واحدة من أكبر مدن المملكة،كما أنها دليل واضح على ان المرأة السعودية في وطن الشموخ تحظى بعناية ورعاية في شتى مناحي الحياة الكريمة نظير ما تقدمه الحكومة الرشيدة في عهد ملك الإصلاح قائد المسيرة الوطنية والانسانية عبدالله بن عبد العزيز الذي في عهده الميمون قطعت المرأة السعودية مسافات زمنية كبيرة اختصرتها في سنوات معدودة أكسبتها ثقة القيادة الرشيدة وفي عالم المرأة أهلتها لتولي مناصب قيادية مهمة في الدولة حفظت لها كرامتها الانسانية وحافظت على مكانتها الاجتماعية وأثبتت بحق جدارتها الإدارية ونجاحاتها الفكرية وقوتها التربوية أمام قائمة كبيرة من مسؤوليات البيت والأسرة والعمل، كما أنها كانت ومازالت حاضرة في خطاباته- حفظه الله- لأبناء شعبه في كل الأحوال والمناسبات ... نعم لقد عاش أهالي محافظة الداير بني مالك بهذه المناسبة لحظات من الفرح والطمأنينة ستنسيهم سنوات مضت من المعاناة التي عاشوها سابقا وستحقق لهم الأمان والاستقرار، وأمام هذه المكرمة الملكية الكريمة واللفتة الأبوية الحانية يعتذر مواطنو محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- عن ترجمة الواقع الذي سعدوا فيه بهذه الهدية الثمينة التي تجلت فيها أروع صور الأبوة وتمثلت في معانيها أجمل وأصدق لحظات الدفء والوفاء لأن التعبير عما يخالج مشاعرهم بهذه المناسبة أكبر من أن يكتب في ساعة زمن أو ينشر في زاوية صحيفة وماهذه العبارات البسيطة في تواضعها عبر هذه العجالة السريعة إلاجزء لا يتجزأ من مجلدات حملت في عمقها الكثير من معاني الحب والاحترام وعظيم الشكر والامتنان وصادق الدعاء كتب عنوانها أهالي محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان وبمداد مشاعرهم سطروا تحت عناوينها شكرهم لملك الإنسانية على مكرمته الغالية التي قدمها لهم وهم في أمس الحاجة لمثل ما جادت به نفسه الأبية الغالية عليهم من نفوسهم وحتى يكتمل محتوى تلك المجلدات فإنهم يحتاجون إلى سنوات طويلة حتى تكتمل درر معانيها لأن الكلمات بقيت أمام هذا الموقف عاجزة عن تقديم لآلىء الشكر والتقدير والخيال لازال يسبح في أعماق بحور اللغة يبحث عن أدوات جديدة ليرسم بها أجمل الصور البلاغية المعبرة عما عجزت عن وصفه تعابير اليوم ...سيدي ومولاي خادم الحرمين في نفس لحظة الفرح التي يعيشها أهالي محافظة الداير بني مالك بإنشاء كلية العلوم والآداب يراودهم الأمل بسرعة افتتاحها حتى لوكانت في مبان مستأجرة ريثما يتم الانتهاء من مباني الكلية المعتمدة..دمتم سيدي ودام عز المملكة. جابر حسين المالكي [email protected]