فرقت قوات الأمن السورية أمس الأربعاء تجمعاً ضم عشرات من أهالي معتقلين في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق، حسبما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس. وتجمع ما يقارب 150 شخصاً من أهالي المعتقلين ومؤازرين لهم أمام وزارة الداخلية صباح أمس حاملين صور المعتقلين ولافتات تطالب بحرية معتقلي الرأي في سوريا قبل أن تقوم قوات الأمن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن من بين الذين اعتقلتهم قوات الأمن المفكر الطيب تيزيني والناشط كمال شيخو والناشط مازن درويش والناشطة ناهد بدوية وعمر اللبواني ابن المعتقل كمال اللبواني. وتابع أهالي المعتقلين بعد تفريقهم مسيرهم باتجاه ساحة المرجة واندس بينهم عشرات آخرون في الساحة نفسها ليعبروا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد، مرددين هتافات دعم له. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن السبت أن عائلات الناشطين السياسيين في سوريا ستتوجه أمس إلى وزير الداخلية سعيد سمور لمناشدته الإفراج عن أبنائهم. وقالت رسالة للعائلات نشرها المرصد «قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه إلى السيد وزير الداخلية (...) لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا». وأضافت العائلات أنها ستقوم بهذه الخطوة «بعد طول انتظار وإشاعات عن قرب الإفراج عن معتقلي الرأي في سوريا وبعد أن ذهبت آمالنا بلم شمل عائلاتنا بعد طول فراق، أدراج الرياح». وأكد أقارب 21 معتقلاً للرأي أن أقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات «أحبوا سوريا وطالبوا بها وطناً للجميع وتحت سقف القانون». ومن بين المعتقلين المحاميان الناشطان لحقوق الإنسان أنور البني ومهند الحسني وأطباء ومهندسون وكتاب.