فرّ الآلاف من منازلهم على طول ساحل كاليفورنيا فجر أمس السبت مع بدء وصول موجات مد عاتية أثارها الزلزال الهائل في اليابان إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بعد مرورها بهاواي. لكن الموجات العاتية فقدت على ما يبدو قدراً كبيراً من قوتها بعدما قطعت آلاف الكيلومترات عبر المحيط الهادي إلى أمريكا الشمالية وفقاً لتقارير أولية من مسؤولين في الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا. وفي تشيلي قالت الحكومة إنها رفعت مستوى التحذير من وقوع موجات مد بحري عاتية على سواحل تشيلي وسواحل جزيرة ايستر إيلاند النائية. وقالت السلطات إنها ستجلي السكان من المناطق التي تغرقها موجات المد على طول ساحلها الرئيسي. وكانت الموجات عند سواحل كاليفورنيا أكبر من المعتاد لكن لم تتعرض أي بلدة لأضرار حقيقية سوى بلدة كريسنت سيتي قرب حدود كاليفورنيا مع أوريجون وبلدة سانتا كروز على بعد 115 كيلومتراً جنوبي سان فرانسيسكو. وقال مسؤولون بإدارة الطوارئ إن نحو 35 سفينة وأغلب أرصفة الميناء تضررت في كريسنت سيتي، حيث ارتفعت الموجات إلى أعلى من مترين في حين تعرضت سانتا كروز لأضرار تتكلف نحو مليوني دولار لحقت بالأرصفة والسفن. وذكر مسؤولون أن المياه جرفت أربعة أشخاص إلى البحر لكن جرى إنقاذهم. وفي هاواي التي تبعد 6200 كيلومتر عن اليابان جرى إغلاق المطارات الرئيسية على ثلاث جزر كبرى هي ماوي وكاواي وبيج إيلاند أوف هاواي كإجراء احترازي كما أمرت البحرية الأمريكية جميع السفن الحربية في بيرل هاربور بالبقاء في الميناء لدعم مهام الإنقاذ عند الضرورة. واتخذت الإكوادور احتياطات مشددة بعدما أعلن الرئيس رافائيل كوريا حالة الطوارئ في أنحاء البلاد عبر التلفزيون الحكومي وحث السكان على الابتعاد عن السواحل. وأوقفت شركة النفط الحكومية بترواكوادور شحن الإنتاج. وفي جزيرة ايستر التشيلية في جنوب المحيط الهادي خططت السلطات لنقل السكان إلى مناطق مرتفعة استعداداً لموجات مد عاتية محتملة. وجرى إغلاق كثير من موانئ الساحل الغربي للمكسيك بينها لوس كابوس وسالينا كروز. ونصحت السلطات في مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا السكان بإخلاء المراسي والشواطئ وغيرها من المناطق المنخفضة لكن مسؤولين قالوا إن الموجات محدودة.