أتفهم قوة ردة فعل جمهور الهلال بعد مباراة فريقهم أمام سباهان في بداية المشوار الآسيوي خاصة بعد المستوى السيئ الذي قدمه لاعبو الهلال في تلك المباراة ولكن غير المفهوم وغير المقبول من بعض جمهور الهلال هو الاستلام والتسليم لآراء شاذة حاولت أن تستغل نتيجة مباراة واحدة وسعت إلى أن ترسخ في أذهان الهلاليين أن البطولة الآسيوية أصبحت عقدة للهلال وللاعبيه!.. حقيقة مؤسف جداً أن يكون في جمهور الهلال من يصدق تلك الخُرافة ويسمح بأن تتغلل هذه الفرية إلى داخله ولا أعلم كيف تكون الآسيوية عقدة وفريقهم ومعشوقهم حقق بطولاتها (6) مرات كأكثر فريق في آسيا يحقق هذا الرقم.. أقدّر وأثمّن اشتياق الهلاليين لبطولة هي اشتاقت أكثر لتتزين باسم وبشعار زعيمها الأول الهلال وستأتي بإذن الله طال الزمن أو قصر بقليل من العمل والجهد وبكثير من الروح والحماس وهذا ما عُرف عن الهلال بأنه في مرات عدة تخطى الكثير من العقبات والصعوبات وحقق البطولات بروح لاعبيه وبحماس جماهيره.. لذا على جمهور الهلال في هذه المرحلة تحديداًً مهمة ثقيلة إذا أرادوا استمرار فريقهم في تحقيق البطولات وذلك بأن يقفوا معه وأن يدعموا كل لاعبيهم وأن لا يلتفتوا لتلك الخزعبلات التي تريد وتعمل على إيقاف مسيرة ناديهم نحو الإنجازات وسيجنون ثمرة ذلك بأن يفرحهم كما عودهم فريقهم بإذن الله بالانتصارات وسيعودن ويحققون بطولة آسيا كما حقوقها عدة مرات والتي عن طريق إحداها سبق أن وصل للعالمية ولكن ألغيت بفعل فاعل كما صرح بذلك السيد بلاتر هنا في الرياض ومع ذلك سيعاود الهلاليون ويعيدون هذه البطولة لدولابهم الممتلئ بأمثالها وسيصلون للعالمية ولكن على الطريقة الهلالية من خلال المنصات التي يفتخر ويفاخر بها كل هلالي وليست على طريقة الآخرين من خلال المكاتب وعن طريق التصويت. طموح الرئيس وانضباط اللاعبين عندما كان جريتس على رأس الجهاز الفني في الهلال كان الفريق يتغلب على الكثير الإشكاليات الفنية بسلاح واحد وهو سلاح الانضباط قبل وأثناء المباريات الذي فرضه جريتس بمباركة ودعم قوي من إدارة الهلال حتى أصبح شعار الفريق المرفوع النجم هو الفريق ولكن بعد رحيل جريتس وحضور كالديرون المعروف أيضاً بقوة شخصيته أصبح كالديرون وحده يواجه سطوة النجوم لأنه بكل بساطة افتقد لدعم الإدارة في فرض النظام وهذا واضح من خلال الأحداث التي حصلت مؤخراً داخل النادي.. أكثر ما أخشاه أن اللاعبين فهموا رسالة سمو رئيس نادي الهلال بطريقتهم الخاصة بعد أن تحدث بعد نهاية مباراة ذوباهان في النسخة الماضية من البطولة الآسيوية «أنه ليس عنده دافع لتقديم شيء جديد للنادي» لذا عندما سمعوا أن طموح رئيس ناديهم توقف عند حد معين قلّت عندهم الانضباطية وهذا ما جعل بعضهم يحاول فرض قناعته على المدرب ويرفض تعليماته ويتمرد على النظام الذي حاول مدرب الفريق تطبيقه. إدارة النادي عليها مسؤولية كبيرة في إعادة هيبة النظام داخل الفريق وخصوصاً أن الفريق الآن يزخر بلاعبين شبان مميزين إذا لم يتعودوا على النظام من الآن سيصعب التعامل معهم مستقبلاً.. مع العلم بأن المدرب مهما كان قوي الشخصية وصارماً في تعليماته إذا لم يجد الدعم الكافي من إدارة النادي سيجد نفسه مضطراً إلى أن يتنازل عن قناعته واحدة تلوى الأخرى والمتضرر بكل تأكيد هو الفريق. تصاريح محبطة يلجأ بعض مسؤولي الأندية وبعض رؤوساء اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم الى إصدار تصاريح ضد من يعملون معهم أو تحت أيديهم معتقدين أنها تبرئ مسؤوليتهم من إخفاقهم في عملهم أو في اختياراتهم مع أنهم غير ملزمين بتلك التصاريح المحبطة.. حتى وإن كان ولا بد منها ممكن يوصلوا رأيهم بطريقة أخف حدة من مثل هذه التصاريح التي تصل أحياناً لحد التجريح لما فيها من سخرية وإحباط لكل من يعمل مع هؤلاء المسؤولين.. فاللاعب لا يمكن أن يقبل أن توصف تصرفاته التي أقدم عليها بسبب استفزازات الآخرين له بباب الحارة ولاعب آخر لا يمكن يعطي ويقدم ما عنده وهو يسمع أنه ليس مثل ميسي، حتى الحكام لا يمكن أن يتطورا وهم يسمعون رئيسهم في كل وسائل الإعلام وهو يحطّم معنوياتهم من أجل إرضاء الرئيس هذا واتقاء مشاكل الرئيس ذاك.. وليس سراً عندما أتحدث عن أن أفضل الرؤوساء عملاً هم من كانوا يدافعون وبشراسة عن أخطاء من يعملون معهم على الأقل في وسائل الإعلام لأنهم ربما كانوا يلومونهم ويحاسبونهم داخل الغرف والقاعات وهذا بزعمي العمل الصح. نقاط سريعة - مشكلة الهلال في المنافسات الآسيوية أن كل الأندية تتعامل معه على أنه زعيم آسيا الأول لذا تلجأ للعب الدفاعي في مقابلته الذي يحتاج إلى جهد مضاعف من لاعبي الهلال ليتخطوا تلك الحصون الدفاعية وأكبر دليل هو أن الفرق السعودية الأخرى التي تلعب في آسيا لا تعاني من التكتلات الدفاعية. - أتمنى أن تكون عودة روح الهلال في الشوط الثاني من مباراة الأهلي هي أول خطوة في عودة الهلال لمستواه الحقيقي. - تصريح الكابتن ياسر القحطاني هو للعقلاء فقط من المحلّلين والنقاد الذين يؤمنون بالرأي والرأي الآخر. - دفاع الأسطورة العالمي سامي الجابر عن اللاعب أحمد علي هو إصلاح ما يمكن إصلاحه بعد تصريح التحطيم والهجوم غير المبرر ضد اللاعب من قبل أنصار الزعيم. - في النسخة قبل الماضية من البطولة الآسيوية للأندية المحترفة تم إرسال خطاب موجه للأندية السعودية الأربعة وقد تم حذف اسم الهلال وأرسلوا الخطاب لنادي الأهلي ومع ذلك تعامل الهلاليون مع الموضوع بكل هدوء على أساس أنه خطأ مطبعي فعلاً الهلاليون كبار ولا يجيدون الضجيج. - صحيح الحكم فهد المرداسي لم يوفّق في مباراة نجران والتعاون ولكن الاتهامات التي طالته من النجرانيين غير مقبولة ومرفوضة جملةً وتفصيلاً. - ممكن أن أتفهم أي تحليل للخبير التحكيمي محمد فودة في كل لقطات مباراة الهلال والأهلي إلا تحليله للقطة ضرب الحوسني للزوري بالكوع على أنه تنافس على الكورة... يا ساتر. - مصيبة إذا صدّق جمهور الاتحاد أن سبب تحسن الأداء الاتحادي هو ابتعاد حمد الصنيع. - والسؤال الأهم لو كان حمد الصنيع موجوداً هل كان سيسافر اللاعب محمد نور للسودان للمشاركة في مباراة تكريمية والفريق عنده مباراة مهمة في الدوري؟!. أكيد لا.. - أعتقد أن إذاعة U FM استطاعت ببرامجها المتنوّعة والشيقة أن تكون الرفيق الأول لكل الرياضيين والشباب وهم في سياراتهم. سليمان الجعيلان [email protected]