شهد معرض الكتاب يوم الأحد الموافق 6-3-2011م توقيع عدد من الكتب حيث تم توقيع عدد 11 مؤلفا متنوعا إلى جانب تخصيص الفترة المسائية من بعد صلاة العصر للرجال فقط ولم يكن من بين هذه الكتب أي كتاب أو كاتب لافت. ومواصلة لجولات الجزيرة داخل المعرض كان استطلاعنا عن الكتاب الإلكتروني ومدى تأثيره على الكتاب المقروء حيث اجمع عدد من الناشرين أنه لا خطر على الكتاب المقروء من منافسة الكتاب الإلكتروني مستشهدين بما يجري في الغرب الذي يعيش تقنية متقدمة ومع ذلك فإن الكتاب المقروء يسجل نموا مطردا بينما انقسم المسوقون بين متحمس للكتاب الإلكتروني ومتحفظ عليه على اعتبار أن العلاقة بين القارئ والكتاب علاقة خاصة لا يمكن أن يوفرها القرص الصلب. وكانت البداية مع عادل عبده مدير إحدى دور النشر حيث قال: إن الإحصائيات في الغرب الموطن الأول للكتاب الإلكتروني بينت أنه برغم وجود الكتاب الإلكتروني لكن الكتب الورقية زادت مبيعاتها مؤكدا أن الجيل القادم جيل قارئ، أما خالد زغلول أحد الناشرين المصريين فقد قال الكتاب الورقي بخير وسيظل بخير ومن التوهم الاعتقاد أن الكتاب الإلكتروني سيقضي على الورقي ولو كان قادر على ذلك لقضى عليه بالغرب لكن قد تكون أهمية أو ميزة الكتاب الإلكتروني في الأبحاث لسهولة الوصول عبر مفتاح الكلمة، بينما قال محمد الكحلاني من هيئة الكتاب اليمنية: إن الباحث لا يمكن له الاستغناء عن الكتاب مهما قدم له الكتاب الإلكتروني. وننتقل بالسؤال إلى أحد المختصين في مجال النشر هو الأخ عبد الله الصميعي أمين عام جمعية الناشرين السعوديين الذي سألناه عن مستقبل العلاقة بين الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي فأجاب بالنسبة للكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي فأعيد إلى الأذهان أنه قبل خمسين سنة عندما ظهر التلفاز وانتشرت الإذاعة كان الناس يقولون إن هذه الوسائل ستغني عن الكتاب ومنذ عشر سنوات ظهر الإنترنت ثم الفضائيات وأثبتت كل هذه الفعاليات أن تأثيرها محدود والآن الحديث عن الكتاب الإلكتروني وبحسب مرئيات كثير من الناشرين العرب ومداولات كثير من المؤتمرات التي حضرناها فإن النسبة التي سيأخذها الكتاب الإلكتروني هي نسبة معينة ليست بالمؤثرة فالكتاب له رونقه وله لذته وتحمله في كل مكان صحيح أن هناك تأثيراً للكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي ولكن إلى حد معين وهناك مراجع في اللغة والأدب والتاريخ وضعت بالإنترنت ولكنها ليست دقيقة وشابها أخطاء أوقعت كثيرا من الباحثين في حرج هناك نسبة وتناسب كل الوسائل أثرت على الكتاب ولكن تأثير محدود وهناك توجه لدى كثير من الناشرين العرب بإعطاء مساحة للكتاب الإلكتروني وخاصة لسهولة وصوله إلى أماكن قد لا يصل إليها الكتاب المطبوع، وعن تكريم جمعية الناشرين السعوديين للمكتبة السعودية الرقمية وهل هو اعتراف منهم بالكتاب الرقمي ودوره؟ قال: نحن لا نرى أن الكتاب الإلكتروني عدو لنا ونؤمن أن الثقافة حق مشاع وسيكون بيننا وبين وزارة التعليم العالي تعاون لإيصال الكتاب المطبوع إلى الجامعات عبر الكتاب الرقمي. وفي إحدى دور النشر اللبنانية كان لنا لقاء مع الأخ عبد الرحمن فائق وهو مدير الدار وسألناه عن العلاقة المستقبلية بين الكتابين فأجاب أنا من أنصار الكتاب الورقي لأن الكتاب الورقي له تاريخ عريق منذ أن خلق الله الخلق وأمر القلم أن يكتب وفي اعتقادي أن أمر الكتاب الإلكتروني قد يتطور بحسب توجهات الجيل الجديد لكنه في الأخير لا يستطيع أن ينتصر إن جاز التعبير على الكتاب الورقي. ومن دار المستقبل للكتاب الرقمي كان اللقاء مع علي جمعان مدير الدار الذي قال: إن العلاقة تكاملية بين الكتاب الرقمي والكتاب الورقي والكتاب الرقمي يخدم الكتاب الورقي من حيث البحث وانتشار الحاسوب وإدخال الكتاب الورقي فيه فالعلاقة متكاملة ورغم وجود الكتاب الورقي منذ عشر سنوات إلا أن الكتاب الورقي لا زال في كل المعارض يحتل 99% من المساحة.