استهدفت غارات جوية مواقع للمعارضة صباح الأحد بينما انسحب الثوار من مواقع متقدمة لكنهم نفوا ما أعلنه نظام الزعيم معمر القذافي عن سقوط ثلاث مدن. وأعلن الثوار الذين عادوا من الجبهة بعد معارك مع القوات الموالية لمعمر القذافي الأحد أنهم انسحبوا من مدينة بن جواد الواقعة على مسافة مئة كلم شرق سرت. وقال عقيل الفارسي أحد الثوار «انسحبنا من بن جواد». وأضاف: «ستكون رأس لانوف خطنا الدفاعي. تمكن بعضنا السبت من الوصول أبعد من بن جواد لكن مسلحين تسللوا إلى المدينة ليلاً وهم على السطوح». وقال معارض آخر يدعى جمال رفض كشف اسم عائلته وهو يحمل كلاشنيكوف إيه كاي-47 إن عناصر القذافي مسلحون بشكل أفضل بكثير. وقد أدت هذه المعارك إلى سقوط قتيلين وأكثر من أربعين جريحاً بينهم صحافي فرنسي أصيب في ساقه. وكانت قناة الليبية القريبة من نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي والتلفزيون الرسمي قد أعلنا أن القوات الموالية للعقيد القذافي سيطرت على مدن رأس لانوف ومصراتة وطبرق وفي طريقها إلى بنغازي شرق ليبيا. وتزامن الإعلان في اليوم التاسع عشر من الثورة، مع إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة في وسط طرابلس، حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس للاحتفال بهذا الحدث. وقال المصدر نفسه إن إطلاق النار الذي بدأ في الساعة 6.20 (4.20 تغ)، ظل يسمع في الصباح بينما جابت سيارات في المدينة وقد أطلقت أبواقها. وتدفق نحو أربعة آلاف شخص إلى الساحة الخضراء حيث قامت القوات الخاصة بإطلاق النار في الهواء. وأوضح جندي لوكالة فرانس برس «إنه رصاص فرح لأننا نحارب القاعدة. لقد انتصرنا ورحلت القاعدة».وصرح مراسل لوكالة فرانس برس في رأس لانوف أن مدينة رأس لانوف ما زالت بأيدي الثوار. ونفى فتحي فرج العضو في المجلس الثوري في طبرق شرق ليبيا، في اتصال هاتفي مع فرانس برس من بنغازي صباح الأحد سقوط المدينة بأيدي قوات العقيد معمر القذافي كما أفاد التلفزيون الليبي، مؤكداً أن «هذا الكلام غير صحيح إطلاقا». وأكد المهندس فتحي فرج المكلف الإعلامي أنه انتقل إلى «وسط الميدان وأن الخبر كذب وما فيه ذرة من الصحة والحياة طبيعية». وسمع دوي انفجار هائل الأحد في رأس لانوف تلاه إطلاق مضادات جوية. ولم يعرف سبب الانفجار لكن القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي شنت قبل ذلك غارتين جويتين على المدينة استهدفت الأولى معبراً يسيطر عليه الثوار والثانية معسكراً لهم. واستهدفت الغارة الثانية معسكراً أقامه الثوار في قاعدة عسكرية سابقة ولم تتسبب بإصابات ولا بأضرار. وفي مصراتة قال سكان إن دبابات موالية للقذافي دخلت المدينة وبدأت بقصف المساكن. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي أجرته معه فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه إن «الدبابات تطلق قذائف على وسط المدينة قرب مقر الإذاعة. نسمع أيضاً إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة». وتابع: «السكان لا يملكون سلاحاً وإن لم يتدخل المجتمع الدولي بسرعة، ستقع مجزرة».