سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غسان السليمان: اللقاء السنوي مع سموه فرصة للتعرف على هموم وإنجازات القطاع الخاص «الجزيرة » ترصد مشاعر رجال الأعمال المكرمين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز
إبراهيم الجميح: مثل هذه اللقاءات ستؤدي إلى وضع استراتيجية لمشروع «توطين الوظائف»
جستنيه: تصوير أحمد قيزان كان اللقاء السنوي الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة للسعودة بحضور رجال الأعمال، كان بمثابة ملتقى ومنتدى للآراء المثيرة والحوار الهادف البناء وفرصةجيدة لتداول الأفكار وطرح المقترحات.. ولعل فكرة «التكريم» في تخصيص «جوائز» للمنشآت التي حققت أعلى نسب في «السعودة» ساهمت بشكل وآخر في إضافة روح المنافسة التي ظهرت ملامحها في بعض النقاشات الجانبية وفتحت للجميع بابا لمواصلة الحديث. «الجزيرة» التي تواجدت في مقر الغرفة التجارية والصناعية بجدة وتابعت مراسيم «التكريم» رصدت بالكلمة والصور مشاعر بعض رجال الأعمال والمكرمين الذين حظوا بجائزة «نايف للسعودة» عبر سؤالنا الذي جاء مباشرا بدون مقدمات متفاعلا مع هذه المناسبة وأهدافها وهو .. بماذا تثمنون مثل هذه اللقاءات السنوية ومناسبات التكريم؟ في البداية طرحنا هذا السؤال على رجل الأعمال المعروف الشيخ غسان السليمان الذي أجاب عنه قائلا: إن مثل هذا اللقاء الذي يتم سنويا بين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي شرفه نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يعد في مجمل فكرته وأهدافه خطوة مهمة تجسد في الواقع مدى عمق العلاقة التي تربط المسؤول بالمواطن على مختلف مواقعه ومهماته وفرصة ثمينة للتعرف على هموم وإنجازات القطاع الخاص.. كما أن مدلول الجائزة التي تحمل اسم سموه الكريم لها أبعاد قيمة في دعم وتشجيع «السعودة» من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية للمردود الإيجابي الذي سيكون المستفيد منه في جميع الأحوال المجتمع السعودي.. ولهذا فإن هذه الجائزة أرى أنها مهمة جدا لأننا كرجال أعمال يهمنا للغاية أن يكون لنا دور مساهم وفعال يشارك جنبا إلى جنب مع الدولة في خطط البناء والتنمية وتشجيع الشركات على «توطين» الوظائف.. وفي رأيي أن تكريم المنشآت التي حققت نسبة عالية من «السعودة» لا يعد تكريما فحسب للشركات والمؤسسات التي فازت بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز وانما هو في حقيقة الأمر تكريم عام لرجال الأعمال وللقطاع الخاص بصفة عامة ومحفل رائع تلتقي فيه كل الآراء والأفكار التي تسعي جاهدة بكل ما تملك من طاقة وإمكانات لتحقيق أهداف السعودة وأعتقد أن الشركات المتخصصة أو التي غابت عنها جائزة هذا العام فإنه من خلال هذه اللقاءات السنوية يمكن لها أن تتعلم من الشركات «المتميزة» في تجربتها الناجحة التي خاضتها في مجال السعودة بحيث يكون لها دور منافس وتواجد قوي لحصد هذه الجائزة في السنوات القادمة بعون الله وتوفيقه. أما رجل الأعمال الدكتور مازن بترجي فقد عبر من خلال إجابته حول هذا اللقاء والجائزة بقوله: هو لقاء يحمل في معانيه الكثير من الدعم والتشجيع لجميع الشركات والمؤسسات سواء التي فازت بجائزة سمو وزير الداخلية أو التي لم تقم بالدور المطلوب في هذا الاتجاه على أمل تحفيزها لتساهم بفاعلية واهتمام أكبر بتوطين الوظائف ولكن يجب على «لجان السعودة» و «القوى العاملة» أن تركز على فترح باب الفرص للشباب السعودي لجميع «فئات» الخريجين وذلك من خلال إيجاد وظائف جديدة حيث إن إحلال أربعة أو خمسة ملايين من السعوديين كبديل للعمالة غير السعودية لا أظن أنه سيكون حلا كافيا على المدى البعيد على اعتبار ماذا سنفعل مع غيرهم من الأجيال القادمة من الخريجين إذا لم نستعد من الآن لهذه الخطوة ونبادر سريعا بخلق وظائف جديدة بحيث تكون هناك «سعودة» لجميع الوظائف.. ولهذا أتمنى أن نبدأ بهذه الخطوة أولا وضعها ضمن خطة «التوظيف» ولا نكتفي بنسبة «5%» فقط وإنما بتجاوز الشركات والمؤسسات هذه النسبة وينبغي أيضا أن نضيف جوائز أخرى لمن يساهمون في إيجاد أو خلق وظائف جديدة أو من يقوم بفتح مشاريع جديدة لإيجاد وظائف جديدة.. هذا يجب أن يكون للجان دور أفضل وأفضل. بينما كان للشيخ إبراهيم الجميح رجل الأعمال المعروف رأي يعبر عن تفاؤله الشديد بالنتائج المثمرة التي سوف تتمخض عنها إقامة مثل هذه اللقاءات والأهداف الكبيرة التي تنشدها جائزة السعودة حيث أجاب قائلا: ما من شك أن مبادرات التحفيز والتشجيع تعد واحدة من أهم الخطوات الحضارية التي تساهم في تحقيق المنافسة الشريفة لبلوغ إنجازات متميزة ولهذا فإن تخصيص جائزة تمنح سنويا للمنشآت التي حققت أعلى نسبة بالسعودة سيكون حافزا قويا لجميع الشركات والمؤسسات لدعم استمرارية اللقاء السنوي الذي يجمع رجال الأعمال بسمو وزير الداخلية ولوضع استراتيجية لمشروع «توطين الوظائف» دون أن يكون تأثير هذا التفاعل الوطني والتجاوب سلبيا على القطاع الخاص ولعلنا من خلال طرحنا للآراء والمقترحات عبر هذه اللقاءات السنوية سيتفهم مجلس القوى البشرية الهموم التي يعاني منها القطاع الخاص ليضع الحلول المناسبة التي تكفل ضمان تحقيق أعلى نسبة تقوم بها المنشآت المعنية في توظيف الشباب السعودي. ولهذا فإن إقرار بعض التوصيات التي تم اتخاذها في اللقاءات السابقة وتفعيلها من خلال الاهتمام بجميع الأطراف المعنية المشاركة في خطوات التنمية والبناء لا شك أن المحصلة النهائية ستكون بهدف آلية مبشرة بالخير لمستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن..وأنني حقيقة متفائل جدا رغم بعض مبالغات الرأي التي عادة ما تتهم القطاع الخاص وتحمله أكثر من طاقته ولكن يبقى لسعة صدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في تقدير ما يقوم به القطاع الخاص والجهود الحثيثة التي يبذلها من أجل تطوير القوى البشرية المواطنة ودفع عملية التنمية الشاملة ونسأل الله القدير أن تتضافر كل الجهود الرامية لإيجاد فرص حقيقية للعمالة الوطنية. وحينما طرحنا سؤالنا على أمين عام الغرفة التجارية والصناعية بجدة د. ماجد القصبي أجاب باختصار شديد قائلا: ما من شك أن عقد مثل هذه اللقاءات الدورية هو تقدير للمنشآت التجارية والصناعية بشتى قطاعاتها وهو تكريم لمن ساهم في إنجاز وطني أعطته حكومتنا الرشيدة جلَّ اهتمامها واعتبرته من الأوليات الضرورية أن يلقى كل الدعم فالإنسان السعودي هو المحور الرئيسي في هذا الاهتمام ولهذا فإن الشكر يجب أن يعطى لأهله، لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على مبادرته الرائدة والقيمة في تحفيز الشركات والمؤسسات على تحقيق أعلى نسب في السعودة في منشآتها عبر جائزة تحمل اسمه الكريم. وإنني من خلال جريدتكم أقول إذا كان هناك مكسب حقيقي في هذا اللقاء السنوي بعيدا عن التكريم المعنوي الذي يحظى به رجال الأعمال فهو في الشفافية ورحابة الصدر الذي تتميز به هذه اللقاءات. وفي الختام آمل أن تكون «السعودة» ليست «شعاراً» وإنما هدف وطني نسعى جميعاً إلى بلوغه وتحقيقه. أما الشيخ عبدالرحمن عبدالعزيز الراجحي رجل الأعمال المعروف ونائب رئيس مجلس إدارة موسسة الراجحي التجارية للصيرفة فيحدثنا عن مشاعره الحقيقية المباشرة بعد أن حصلت «مؤسسة الراجحي» على الجائزة الأولى لتحقيقها أعلى نسب في السعودة من خلال توظيف عدد كبير من الشباب السعودي في منشآتها المختلفة والموزعة في جميع مناطق المملكة حيث عبر عن هذه المشاعر بقوله: إن هذه الجائزة لها وقعها الكبير في نفسي وفي نفوس كل الذين ينتمون لهذه المؤسسة.. ولهذا فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية على هذا النهج العظيم الذي تتبعه حكومتنا الرشيدة في تكريم مؤسستنا بهذه الجائزة التي هي مفخرة لكل القطاع الخاص ورجال الأعمال ولكل مواطن وسوف تتواصل بإذن الله أيادي العطاء ومسيرة التنمية إلى الأمام بدعم ولاة الأمر حفظهم الله وسدد خطاهم على الخير دائماً. وأكد الشيخ عبدالرحمن الراجحي في ختام تصريحه ل«الجزيرة» أن هذا التكريم الذي حظيت به مؤسسة الراجحي التجارية للصيرفة سوف يكون لها حافزا قويا لمواصلة دعمها لمشروع السعودة التي تنتهجه حكومتنا الرشيدة وإلى مزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة المواطن السعودي. أما الأستاذ بندر بن فهد آل فهيد عضو مجلس الإدارة المنتدب لمجموعة المستثمر الخليجي ورئيس لجنة السياحة الوطنية والذي كان من بين رجال الأعمال الذين حظوا بالتقدير والتكريم من سمو وزير الداخلية و كانت إجابته قد اختلطت في جوانبها مشاعر الفرح بمناسبة حصوله على الجائزة الأولى على مستوى قطاع السياحة والفنادق حيث عبر فيها قائلا: إن هذا اللقاء الذي تم أراه مميزا ومحفزا لرجال الأعمال في هذا البلد المعطاء للاهتمام بموضوع السعودة على اعتبار أن السعودة هدف استراتيجي تتطلع الدولة إلى تحقيقه ونحن كرجال أعمال واجب علينا الاتجاه نحو تحقيق هذا الهدف بكل ما نستطيع دون البحث عن مبررات واهية لا أساس لها من الصحة. وإنني أود عبر جريدة «الجزيرة» الغراء أن أوجه رسالة إلى زملائي رجال الأعمال حيث أقول لهم: لا تنسوا أننا في يوم من الأيام كنا مثل هؤلاء الشباب نتطلع إلى من يمنحنا فرصة للعمل لإثبات وجودنا وتحقيق طموحاتنا.. ولم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه لو لم نجد من يساعدنا ويقف معنا في بداية خطواتنا.. كما أنه يجب أن لا ننسى أن خدمتنا بتوفير فرص العمل للشباب السعودي هي جزء من مسؤوليتنا كمواطنين لرد الجميل لهذا الوطن. أما بالنسبة لحقيقة مشاعري بالنسبة للجائزة.. فأحمد الله أن تشرفت وكرمت وفزت بالمركز الأول على مستوى قطاع السياحة والفنادق وأعتبر هذا وسام شرف وحافزاً كبيراً لأعطي اهتماماً أكبر بتوطين الوظائف.. ونحن عبر شركاتنا وخاصة في مجال السياحة والفندقة سعينا جادين بكل أمانة إلى تحقيق هدف السعودة لتشمل كافة منشآتنا وقمنا في سبيل ذلك بإنشاء وتأسيس معهد متخصص في مجال الفندقة يرمي إلى تدريب الشباب الملتحق للعمل في الفنادق سواء في منشآتنا أوالمنشآت الأخرى ولاسيما أن هناك «1200» وظيفة تنتظر الشباب في قطاع السياحة والفندقة.