يدخل فريقا الاتحاد والشباب مساء اليوم أولى خطواتهما في دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي انطلقت يوم أمس الثلاثاء في الجولة الأولى منه للنسخة الجديدة 2011، وسيتوجب على الفريق الشبابي الرحيل إلى العاصمة القطرية الدوحة لملاقاة فريق الريان القطري في قمة خليجية منتظرة، على أن يستضيف الاتحاد في جدة فريق بيروزي الإيراني في مواجهه نارية في افتتاح البطولة. فريقا الشباب والاتحاد أكملا الاستعدادات لانطلاقة البطولة وبظروف مختلفة ويمتلكان خبرة كبيرة في المشاركات وينتظر منهما تجاوز الدور الأول والحفاظ على آمال الكرة السعودية لاستعادة هيبتها من جديد. الاتحاد السعودي × بيروزي الإيراني في جدة ووسط ظروف مواتية للإبداع والفوز ومعنويات مرتفعه هذه الأيام يستضيف الفريق الاتحادي نظيره بيروزي الإيراني في واحد من أقوى لقاءات الجولة الأولى وأشرسها ضمن المجموعة الثالثة القوية والتي تضم إلى جانبهما بدنيكور الأوزبكي والوحدة الإماراتي، وسيدخل الفريق الاتحادي افتتاح سجله في البطولة بفوز يواصل به مسيرته التي انطلق بها مؤخراً وحافظ على المنافسة بها في الدوري المحلي بعد فوزه على منافسه التقليدي الأهلي الذي يدفع بالفريق معنوياً في الفترة القادمة، ويمتلك الفريق الاتحادي الخبرة الكافية في المناسبات الآسيوية بصفته حامل لقبين عامي 2004 و 2005 ويسعى لاستعادة اللقب من جديد بعد خروجه في العام الماضي من دوري المجموعات، وسيحاول اليوم وضع قدمه بقوة في المنافسة على بطاقتي المجموعة قبل الدخول في المعمعة، ويعوّل الفريق على خبرة نجومه الكبيرة وغالبيتهم سبق لهم تمثيل الفريق في المنافسات الآسيوية وحققوا الكأس ولذا لن يجد الفريق صعوبة في التعامل مع المباراة بخبرته، ولكن ربما يعاب على لاعبيه ثقل الحركة خصوصاً ممول ألعاب الفريق وقائده محمد نور الذي يشكل نصف قوة الفريق، وبدأ الفريق مع السيد توني مختلفاً بعض الشيء وأعاد صياغة الفريق وبناء أركانه واستعاد الفريق هيبته بعض الشيء في الدوري المحلي شهدت تألق الجزائري زياييه إلى جانب عودة نور للتألق، وسيلعب الاتحاد هذا المساء بطريقة 4-4-2 بتشكيل مكون من مبروك زايد في حراسة المرمى وباولو جورج وأسامة المولد والمنتشري وصالح الصقري في الدفاع وكريري وأحمد حديد ونونو أسيس ومحمد نور في الوسط وعبد الملك زياييه ونايف هزازي في الهجوم ولدى السيد توني أوراق بديلة مميزة أمثال محمد الراشد وسلطان النمري ومناف بوشقير والرهيب. أما الفريق الإيراني وقطبها الثاني بيروزي فيعود للمسابقة بعد غيابه في العام الماضي ولم يسبق للفريق أن فاز بلقبها من قبل وكانت آخر محاولاته قد باءت بالفشل عام 2009 بعد خروجه من دور ال 16، ويأمل الفريق الإيراني بقيادة مدربه علي دائي من تسجيل اسمه في لائحة البطولة بعد غياب كبير للأندية الإيرانية عدا الاستقلال عن البطولات الآسيوية. والمتابع لمسيرة الفريق المحلية يجده في تطور ومستواه ارتفع بشكل كبير بعد مروره بفترة هبوط، وعاد للمنافسة على بطولة الدوري الإيراني بحلوله خامساً برصيد 40 نقطة، وينتهج الفريق الإيراني طريقة اللعب الجماعي والاعتماد على القوى الجسمانية في الكرات العرضية والكرات الطويلة التي سيلجأ لها الفريق لضرب الدفاع الاتحادي، ويمتلك الفريق عدداً من الدوليين أبرزهم غلام رضا رضائي ومحمد نوري إضافة إلى الخبرة الكبيرة لنجومه علي رضا واحدي ومسعود زارع ووحيد هاشميان. ويبرز إلى جانب هؤلاء حسين بادامكي ويضم الفريق في صفوفه ثلاثة محترفين هم البرازيلي تياجو الفيس والمالي سيكو بينما سيغيب الألماني اشبيتم آرفي. الريان × الشباب وفي قمة خليجية منتظرة يدخل فريق الشباب مساء اليوم صراعاً جديداً أمام فريق الريان القطري في المباراة التي ستُقام في تمام الساعة السادسة والربع بتوقيت المملكة ويحتضنها ملعب استاد أحمد بن علي بنادي الريان. فريق الشباب يدخل هذه المباراة بظروف غير مستقرة بعض الشيء بسبب الغيابات المتعددة لأبرز نجومه ولم تستقر الحال بعد وكذلك تعثره تكرر في المسابقات السعودية فخرج من مسابقة كأس ولي العهد مبكراً وفاتته فرصه اللحاق بالمنافسة على الدوري وربما يكون تركيزه منصباً على كيفيه الخروج ببطاقة التأهل عن المجوعة بعد وصوله لدور النصف نهائي في النسخة الماضية وخروجه على يد سيونغنام الكوري بطل النسخة الماضية، ويأمل الشبابيون اليوم في العودة بنقاط المباراة على الرغم من الظروف ولكن ربما يكون التعادل في صالحه عطفاً على الغيابات، وكانت آخر مبارياته قد انتهت بالتعادل مع القادسية بدوري زين ولم يظهر فيها الفريق بصورة جيدة وستكون الرحلة الشبابية مساء اليوم محفوفة بالمخاطر بسبب الظروف السابقة ولرغبة خصمه الرياني في تسجيل حالة الفوز على أرضه وبين جماهيره وهو من أقوى الفرق القطرية وأكبرها جماهيرية، ومن المحتمل أن يلجأ المدرب الشبابي انزو هيكتور إلى طريقة تكثيف الوسط واللعب بمهاجم واحد بعد إصابة الحسن كيتا وذلك للاستفادة من أكبر عدد بوسط الملعب للسيطرة على منطقة المناورة وخصوصاً بعد عودة كماتشو، وستكون الطريقة الشبابية 4-5-1 وربما يلعب الفريق بوليد عبد الله في حراسة المرمى وأمامه عبد الله شهيل وحسن معاذ ومساعد ندا وتفاريس الذي تحوم الشكوك حول مشاركته وسيكون بديله وليد عبد ربه وفي الوسط سيلعب عبد الملك الخيبري وعمر الغامدي وعلي عطيف وكماتشو وعبد العزيز السعران خلف المهاجم الوحيد ناصر الشمراني. على الطرف الآخر يدخل الفريق الرياني متسلحاً بالأرض والجمهور والرغبة الكبيرة في فرض اسمه على الساحة الآسيوية والتي لم يتذوق طعم ألقابها طوال ست مشاركات كان آخرها عام 2007 وخرج من دوري المجموعات، وشهدت صفوف الفريق في الفترة الماضية تغييرات جذرية وصلت لأكثر من مركز في الفريق والهدف منها إعادة هيبة الفريق الذي يحتل المركز الخامس في الدوري القطري ويبتعد عن المنافسة على لقب الدوري القطري بفارق كبير، ويمتلك الفريق عدداً من الدوليين والأجانب المميزين جاء انتدابهم في الفترة الثانية، ويقود الفريق فنياً البرازيلي باولو أتوري وسيلعب اليوم وعينه على كسب النقاط الثلاث لتدشين البطولة بفوز مهم على منافس قوي وسيبدأ مهاجماً لمعرفته بالظروف الشبابية، ويبرز في الريان فابيو سيزار والمحترف الجديد تاباتا والمهاجم الشاب جار الله المري وإلى جانبه البرازيلي الآخر ايتمار ومشعل مبارك وكذلك الكوري تشو يونغ هيونغ.