أكد أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الدكتور سعيد السعيد أن الجائزة نجحت منذ انطلاق دورتها الأولى أن تكون مرصداً مهماً لقياس حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية, وحافزاً كبيرا لتفعيل إسهامات المؤسسات والأفراد لتلبية احتياجات المكتبة العربية من الأعمال المترجمة التي تمثل إضافة علمية ومعرفية لخدمة الباحثين وطلاب العلم, وتنشيط حركة الترجمة للتراث العربي والنتاج الفكري والأدبي إلى كافة اللغات. وكشف الأمين العام للجائزة أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة طوال الدورات الأربعة الماضية بلغ 462 عملاً في مجالات الجائزة الخمسة منها 110 أعمال، تم ترشيحها للجائزة في دورتها الرابعة لعام 2010م, بأكثر من 15 لغة وتمثل 23 دولة من جميع أنحاء العالم, تشمل مشاركات لعدد كبير من الهيئات العلمية والأكاديمية والبحثية، وهو ما يؤكد نجاح الجائزة في تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية في كافة فروع المعرفة، ويرسخ عالميتها وصدارتها للجوائز الدولية المعنية بالترجمة، معرباً عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة تمثل ثمرة طيبة لمشروع حضاري رائد يستهدف خير الإنسانية وتقدمها وتعميق أواصر التعاون بين أبنائها. وتطرق د. السعيد إلى أن الجائزة كشفت عن ضعف حركة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وهو ما يتطلب ضرورة البحث لوسائل علاج هذا القصور والعمل على زيادة النتاج المعرفي والعلمي العربي, بما في ذلك زيادة الاهتمام بالبحث العلمي. وختم أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة معرباً عن أمله أن يشجع هذا الزخم الذي رافق الجائزة في إنشاء مشروع متكامل لترجمة الأعمال الأصلية في الثقافة العربية إلى كل اللغات العالمية, وكذلك ترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية, وبحث إمكانية إنشاء مرصد للترجمة لتحديد توجيهات وترتيب أولوياتها.