حثَّ مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان, مؤسسات التعليم العالي في المملكة على ترجمة إنتاج طلابها الفكري من أبحاث وابتكارات وأعمال إبداعية إلى مشروعات تخدم المجتمع في شتى المجالات، مطالباً في الوقت نفسه بمزيد من التطوير على مستوى طرق التدريس. وركز العثمان، أثناء زيارته لجناح المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة، على الأفكار التي يقدمها طلاب وطالبات التعليم العالي في المؤتمر العلمي الثاني، والذي سيُقام في مدينة جدة في الفترة من 23 إلى 26 - 4 - 1432 ه بتحويلها ونقلها من العالم الأكاديمي والنظري إلى عالم التطبيق العملي وجعلها مشاريع ذات جدوى اقتصادية تنهض باقتصاد الوطن. وقال الدكتور العثمان: إن من أهم منطلقات هذه المؤتمرات العلمية للطلاب والطالبات هي العمل على مساعدة المجتمع السعودي للتحول إلى «مجتمع المعرفة» وأن أهم الآليات التنفيذية المحققة لذلك تتمثَّل في تطوير وتوظيف اقتصاديات المعرفة المتمثلة في إنتاجها ونشرها واستخدامها في الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة. ودعا مؤسسات التعليم العالي إلى وجوب العمل على تطوير برامجها وطرق تقديمها للطلاب لتزويدهم بالمعرفة وتدريبهم على المهارات اللازمة التي تمكِّن الخريجين والخريجات من الدخول والمنافسة في سوق العمل، لا طلباً للوظائف فحسب، بل صناعة لها عبر تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ذات قيمة اقتصادية رافدة للاقتصاد الوطني.وأكد العثمان أن على الجامعات العمل على الموازنة بين إنتاج المعرفة وتوظيفها، وكذلك المواءمة بين متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، الأمر الذي يبرز الدور الحقيقي والأثر الإيجابي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع، هذا إلى جانب دورها الريادي في التعليم والبحث العلمي.