يوما تلو الآخر يتجلى حرص مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تغمده الله برحمته، على أحوال أبناء شعبه وما ينفعهم وكل ما ييسر أمور حياتهم، ومن هذه الاهتمامات التي كانت تشغل باله.. جانب القضاء. وفي هذا الصدد تنشر (الجزيرة) وثيقة يعود تاريخها لشهر جمادى الأولى من عام 1354ه وهي من الوثائق الموجهة من الملك عبدالعزيز إلى الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب بن زاحم الذي كان قاضيا في ذلك الوقت، وفيها يحثه ويوجهه على أن تتم كتابة قضايا الناس وحقوقهم في سجل بحضور الشهود حتى يتم حفظ حقوق الناس، وتبقى في هذا السجل حتى بعد وفاة القاضي. وقد جاء هذا التوجيه من المؤسس الملك عبدالعزيز خشية اكتشاف تلاعب وتزوير في حقوق الناس وعدم توثيقها. كما تضمنت الوثيقة توجيهات أخرى تتعلق بالقضاء وتزكية الشهود من المؤكد أنها ستكون مرجعا مهما للمختصين والباحثين.