يرتفع جبل مانسفيلد بلونه الاخضر الغامق المائل إلى الزرقة شامخا خلف أشجار البرتقال والليمون وغيرها من الاشجار في غابات وادي فيرمونت، ويقول أهالي فيرمونت ان الاشجار في هذه الولاية الامريكية الآن «ترتدي ملابسها الشتوية» وفي طقوس سنوية تعود لعقود خلت يتدفق آلاف الاشخاص لمشاهدتها.ويكتظ طريق فيرمونت رقم 100 المؤدي إلى شمال ستو بالسيارات التي تحمل لوحات معدنية من خارج الولاية وتقف أمام لوحات تعلن عن كل شيء من أغطية الاسرة إلى الحلوى ومن القرع إلى العسل، والفرق هذا العام هو أن الاعلام الامريكية ترفرف بينها.ومنذ الهجمات الارهابية في 11 أيلول سبتمبر الماضي على نيويورك وواشنطن، سجلت حجوزات تذاكر الطيران انخفاضا حادا في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، وبدلا من البقاء بالمنازل اختار الكثير من الامريكيين ركوب سياراتهم والاتجاه نحو الشمال الشرقي حيث يتسنى لهم التمتع بعطلة بين مناظر الطبيعة مع الشعور بالامان.وعند معصرة «كولد هالو سيدر» الواقعة على مشارف وسط بلدة ووتربيري يرقد تفاح ماكينتوش في أقفاص بانتظار عصره، بينما امتلأ موقف السيارات خارج المعصرة بطوابير السيارات.