أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء أن الصحف التي تصدر في المملكة إسلامية وبخير، لافتاً: إذا كان فيها شيء وملاحظات لا بد من تداركها من قبل القائمين عليها. وزاد: «صحافتنا على المستوى المطلوب», ومن لديه شيء عليه أن يخاطب القائمين عليها ويعرض لهم ملاحظاته ويتواصل معهم للتصحيح والعلاج. وأعلن سماحته استعداد اللجنة الدائمة للإفتاء لاستقبال أي استفسارات أو تساؤلات من الصحفيين والإعلاميين مكتوبة أو مشافهة، مؤكداً أن أبواب العلماء مفتوحة للإعلاميين. وحذر سماحته في هذا الصدد من المواقع والمنتديات والفضائيات المروجة للأفكار الخبيثة والإشاعات المغرضة, والتي تعرض المواد المبتذلة, مطالباً العاملين في حقل الإعلام الإسلامي لعرض الحقائق, والتواصل مع الناس, وأن يكون هذا الإعلام قوي ومؤثر, للدفاع عن الدعوة, وقال: إعلامنا الإسلامي يحتاج إلى المزيد من الجهد لإيصال المعلومة الصادقة والصحيحة ويدافع عن قضايا الأمة, وقال سماحته: إن الإنترنت والفضائيات والمواقع لو استغلها الإعلاميون المسلمون في الدفاع عن الحق وتأصيل العقيدة, لحققوا الشيء الكثير, إننا نريد أن نعرّف غيرنا بديننا الذي يجهلونه ولن يقوم بهذا إلا الإعلاميون المسلمون. جاء ذلك في الحوار المفتوح بين سماحة المفتي العام, في مجلة «البيان» مع نخبة من الإعلاميين والقائمين على المواقع والمجلات الإسلامية في المملكة, والذي دشن فيه موقع «البيان» على شبكة الإنترنت, وحضر اللقاء عدد من الدعاة والكتاب والأكاديميون, وأداره الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الصويان رئيس تحرير مجلة «البيان» و»التقرير الارتيادي الاستراتيجي», في أول لقاء من نوعه مع سماحة المفتي العام في المجلة التي تحتفل بعامها الخامس والعشرين. وتطرق المفتي العام إلى تطور وسائل الإعلام قديماً وحديثاً وصولاً إلى الثورة الهائلة التي نعيشها اليوم من تقنية حديثة وبث مباشر وفضائيات وإنترنت, مؤكداً أن الإعلام إبلاغ للحق والحفاظ على عقائد الناس وقيمهم وأخلاقهم ونشر السلوك الحسن والحس على الفضائل والأخلاق, وهو أمر بمعروف ونهي عن المنكر, مؤكداً أنه واجب على الإعلاميين أن يكونوا أهل دعوة وصدق وأمانة وأخلاق والتزام فيما يطرحونه, وقال سماحته: إن الأمة تواجه تحديات ضد عقيدتها وأفكارها وقيمها وسياساتها واقتصادياتها, وأضاف: إن هناك إعلام فضائي قوي ومؤثر وإنترنت, وعلى الإعلامي المسلم أن يستخدم هذه الوسائل في الدفاع عن دينه وعقيدته, وأن يعالج القضايا بالحكمة والموعظة الحسنة, وأن يكون على علم وبصيرة, ويحذر من الأراجيف والإشاعات المغرضة التي يسوق لها أعداء الإسلام والمسلمين, وأن يكون الهدف نشر الحق. وحذر ممن يحاولون خداع الأمة بالضلالات والإشاعات المغرضة, مؤكداً على أهمية استخدام الفضائيات والصحف والإنترنت في نشر الدعوة, وأثنى على المواقع الدعوية النافعة مؤكداً على دعمها, وحذر من مواقع ومنتديات وفضائيات الشر.