لا أخفيكم أنني كنت سعيداً جداً، وأنا أقرأ بعد يومين من نشر مقالي الأسبوع الماضي (الهيكل أولاً) خبر استقبال الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لمدير عام معهد الإدارة الدكتور عبد الرحمن الشقاوي، وما نتج عنه من اتفاق يقوم بموجبه المعهد بتشكيل فريق عمل يتولى دراسة وتنظيم وإعادة الهيكل الإداري والتنظيمي للرئاسة العامة والجهات التابعة لها, إضافة إلى قيام المعهد بتنظيم دورات متخصصة لموظفي الرئاسة, ومصدر سعادتي ليس فقط لأن هذا التوجه جاء ملبياً ومتفقاً ومتجاوباً مع ما طرحته حول أهمية إعادة هيكلة الرئاسة بما يتناسب مع متطلبات ومتغيرات المرحلة المقبلة، وإنما لأنه أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك رغبة حقيقية من سموه في إجراء التغييرات الضرورية واتخاذ الخطوات العملية التي تحقق للرياضة السعودية نموها وتطورها واستعادة سنوات مجدها وعزها وتألقها.. الآن وبعد إقرار مشروع إعادة الهيكلة وحتى يكون للتطوير قيمته ومعناه وأهدافه ومخرجاته لا بد من أن تتوافر لإدارته العقول المتفتحة والكوادر المؤهلة المطلعة على ما يدور في العالم والقادرة فكراً وحماساً وتطلعاً وطموحاً وتقنية على التعامل مع أجواء وأدوات وظروف الإدارة الحديثة, وهذا بالطبع لن يتحقق وبالذات في الشأن الرياضي إلا بقيادات شابة تملك المواصفات المطلوبة للتغيير, وبالمناسبة فإن هذا المطلب ليس وليد اليوم، وإنما بدأ قبل سنوات وعندما كانت الرياضة السعودية تمر وقتها بمرحلة حرجة، أو بالأصح بمنعطف ما بعد رحيل الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -, وأتذكر أنني كتبت وقتها عن هذا الأمر تحت نفس العنوان أعلاه: (افسحوا المجال للأجيال) لسبب بسيط، وهو أن من يريد أن يساير العصر والعالم المتقدم ويطور نفسه ويرتقي بممارسته عليه أولاً تجديد الدماء وإتاحة الفرصة لعطاء وبذل وحيوية الشباب, حتى على الصعيد الأدائي والفني لكرة القدم والألعاب الأخرى لا يمكن لأي نادٍ أو منتخب أن يواصل تفوقه وإحرازه للبطولات على الدوام دون أن يكون هنالك عملية إحلال مستمرة تساهم في بث الحماس وزيادة نشاط الفريق ومواصلة عطائه.. الجاسر أولهم أتفهم موقف ولغة ورأي من يتحدث ويدافع عن ناديه بصفته مديراً لمركزه الإعلامي، أو أن يصرح آخر باعتباره إدارياً أو مسئولاً في النادي, لكنني لا أستطيع فهم واستيعاب أن يصبح أحدهم كاتباً صحافياً من المفترض أن يطرح آراء محايدة ومقنعة للرأي العام، وهو في هذه الأثناء يتقلد منصب عضو مجلس إدارة أو أمين ناد أو إدارة مركز إعلام لهذا النادي أو ذاك, إذ من غير الممكن أن يكتب مقالاً يومياً في إحدى الصحف دون أن يكون لناديه الذي يعمل فيه موظفاً أي تدخل أو تأثير مباشر أو غير مباشر على وجهة نظره ومضمون آرائه.. القضية مرتبطة بآداب المهنة وبواجبات وأدوات وصميم النقد الصحافي المعني بتشكيل رأي عام يهم الجميع وليست مقتصرة على ردود أفعال أو تعليقات تحمل اسم النادي وتمثِّل رأيه الرسمي, وبالتالي فإن استقلالية الكاتب ضرورية وملزمة للوثوق بعدالة ومنطقية أطروحاته ولضمان ولو قدر يسير من الحياد والقدرة على الإقناع, وعلى العموم وحتى لا يُساء تفسير رأيي هذا على أنه موجه لشخص أو أشخاص بعينهم، فإنني سأبدأ بالزميل والصديق العزيز الأستاذ عبد الكريم الجاسر، فعلى الرغم من أنه يكتب أسبوعياً رأياً مقبولاً من الكثيرين، إضافة إلى أنه من بعد تعيينه مديراً لمركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بنادي الهلال لم يعد نائباً لرئيس القسم الرياضي في الجزيرة، إلا أن هذا لن يمنعني من مطالبة مدير التحرير أستاذنا محمد العبدي باستبعاده من قائمة كُتَّاب الجزيرة, أو أن يبادر أبو يزيد نفسه ويتوقف عن الكتابة الأسبوعية ويتخلى عن صفته الصحفية ما دام أنه المتحدث الرسمي ومدير المركز الإعلامي وأحد أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال.. - أجزم أن الكثيرين بمختلف ميولهم وانتماءاتهم يؤيدون ويباركون ويتمنون أن يكون خبر الجزيرة بترشيح نائب رئيس النصر الخلوق عامر السلهام صحيحاً.. * قال مدرب المنتخب السابق بوسيرو للعربية كلاماً مهماً من المفترض أن يأخذه اتحاد الكرة بعين الاعتبار والاهتمام.. - هناك في أقصى شمال الوطن الحالم, وبعيداً عن زحمة الضجيج والأضواء والأهواء يتواجد رجل شهم كريم معطاء خبير وفاهم ومحب لرياضة الوطن ومساهم في الأعمال الخيرية والثقافية والاجتماعية وداعماً لأكثر من ثلاثين نادياً مغموراً في مختلف مناطق المملكة اسمه ناصر العديلي, شكراً له وكثَّر الله من أمثاله.. - حتى لا نخسر الحكم العالمي خليل جلال على محللي التحكيم أن لا يغضوا الطرف عن أخطائه الفادحة والمؤثرة والتي كان آخرها في مباراة الهلال والأهلي, وأن لا يجاملوه بدرجات تقييم عالية لا يحصل عليها إلا حكم لم يرتكب خطأ واحداً طيلة المباراة.. - ما يمر به الاتحاد حالياً نتيجة الاعتماد والتمسك بلاعبين كبار في السن لم يعد لديهم الجديد والمفيد للعميد, وهذا بالضبط ما سبق أن حذَّر منه الأمير خالد بن فهد وكشفه المدرب مانويل جوزيه.. - تصرف الحكم الدولي مرعي عواجي تجاه اعتداء حارس النصر عبد الله العنزي على مهاجم الرياض عواد العتيبي فضيحة كبرى تشوه صورة وتسيء لسمعة التحكيم السعودي.. - قاتل الله التعصب, في الإعلام واللجان والأندية انظروا كيف كانت نهاية من سقطوا في مستنقعه.. [email protected]