قطعت اتصالات الإنترنت في ليبيا حيث يحاول النظام منع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب «أربور نيتووركس» الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الإنترنت مقرها في الولاياتالمتحدة. وقالت أربور نيتووركس إن ليبيا «قطعت فجأة» اتصالات الإنترنت عند الساعة 16.15 (00.15 ت غ السبت)، أي 2,15 ت.غ في ليبيا، مشيرة إلى أن اتصالات الإنترنت كانت مضطربة أصلا خلال نهار الجمعة. وقد جرت تظاهرات ضخمة للمطالبة برحيل معمر القذافي الذي يتسلم الحكم منذ 1969، في مدن عدة على الساحل الشرقي لليبيا، بعضها بدعوة مجموعات تشكلت عبر الفيسبوك. وتجاوزت حصيلة الاضطرابات الأربعين قتيلاً منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء. من جهته أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت، بالاستناد إلى معلومات حصلت عليها من عاملين في مستشفيات وشهود، إن قوات الأمن الحكومية قتلت 84 شخصاً على الأقل في ليبيا في الأيام الثلاثة من التظاهرات. من جانب آخر أمر النائب العام في ليبيا المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في أعمال العنف التي وقعت خلال التظاهرات المعادية للنظام وخصوصاً في شرق البلاد، كما أعلن مصدر موثوق به السبت. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «النائب العام أمر بفتح تحقيق حول أسباب الأحداث وحصيلتها في بعض المدن ودعا إلى تسريع الإجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.