كشف الباحث السعودي العقيد عبد العزيز بن سليمان الحوشان مدير إدارة دوريات الأمن بمنطقة الرياض بأن فئة الشباب تشكل النسبة الأكبر من الإحصاءات السكانية في العالم، لذا يلزم توجيه الحملات الوطنية لهم بالدرجة الأولى، مؤكداً بأن عدد الملتحقين بمراحل التعليم الثلاث في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول العام 2015م سيتضاعف إلى أكثر من 9.7 مليون، فيما يزداد عدد طلبة المرحلة الابتدائية بأكثر من 40% والمرحلة الإعدادية بأكثر من 53% والمرحلة الثانوية 150% والتعليم العالي 250%. واستشهد الباحث الحوشان بمشروع التربية الأمنية لضبط السلوك (تجربة شرطة دبي) بأنه مشروع وطني توعوي يسعى إلى توحيد الجهود في سبيل التنشئة المناسبة لجيل الطلاب، وإعدادهم بالوعي والتحصين أمنياً وأخلاقياً؛ لتحقيق الأهداف المرجوة ومنها: تقليل نسبة التسرب الدراسي في المدارس المستهدفة بحدود 50%، وتقليل معدلات الانحراف السلوكي للطلبة بنسبة 75%، ورفع معدلات التفوق الدراسي بحدود 50% خلال 3 سنوات من تنفيذ البرنامج. بالإضافة إلى الأهداف الأمنية التي تتمثل في خلق جيل من النشء يشارك الشرطة في منع الجريمة وتعزيز روح الانضباط السلوكي بفرض نوع من الضبط والربط العسكري لديهم، كالطاعة واحترام أوقات الحضور والانصراف والقدرة على التحمل ورفع الحس الأمني لدى الشباب وتدريب النشء على إدارة الأزمات من خلال ورش عمل مناسبة. وأوضح الباحث من خلال دراساته بأنه يلاحظ في الآونة الأخيرة تمرد الطلاب على شخصية المعلم والاعتداء بالضرب والسب والشتم بالألفاظ النابية دون أي احترام، وهذا يعكس شخصية الأسرة التي تتولى تربية أبنائها، مؤكداً أن العنف في المدرسة يحتاج إلى قوة في القرار وأن التمادي فيه لا يبشر بالخير على المجتمع، بل يجب أن يحارب من الجميع من خلال غرس المفاهيم من قبل الأسرة في نفوس أبنائهم. وأوضح الباحث بأن المدرسة هي إحدى المؤسسات التعليمية التي تلعب دوراً مهماً في غرس القيم والسلوك الايجابية والأخلاق للوقاية من الجريمة والحد من الحوادث المرورية؛ لأن المدرسة قادرة على أن توظف إمكاناتها لحماية الطلاب من أنماط السلوك الخاطئة وعدم الوقوع في مستنقع الانحراف والجريمة. كما استعرض الحوشان في كتابه دور الضبط الأسري والمدرسي في الحد من الحوادث المرورية إلى أسباب الحوادث المرورية التي وقعت في دول مجلس التعاون وإعمار المتوفين والمصابين بالإعاقة والمسببات.