اتفق الرئيس الصيني جيانج زيمين ونظيره الروسي فلاديمير بوتين امس «السبت» على أن تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تمثل كافة الجماعات العرقية سيكون البديل الأمثل لنظام طالبان الحاكم في أفغانستان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشو بانجزاو للصحفيين عقب المحادثات بين الزعيمين في شنغهاي، أن جيانج وبوتين توصلا «لاتفاق عام في الاراء» وأنهما يتبنيان «وجهات نظر متطابقة ومصالح مشتركة» بشأن الارهاب. وقد عقد اجتماع الرئيسين الروسي والصيني على هامش القمة غير الرسمية لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسياالمحيط الهادي «ابيك» المنعقدة في شنغهاي. وأضاف المتحدث أن الزعيمين اتفقا على أن أي حكومة أفغانية مستقبلية «يجب أن تكون ذات قاعدة عريضة وأن تمثل كافة الجماعات العرقية». ونقل عنهما اتفاقهما على أن «الحل في أفغانستان يجب أن يتوقف على الشعب الافغاني». كما شدد القائدان على أهمية دور الاممالمتحدة في أفغانستان وقالا أن أي حكومة جديدة يجب أن تحصل على اعتراف المجتمع الدولي. ونقل عن بوتين قوله أن الصين وروسيا توصلتا إلى «مستوى عال من الثقة المتبادلة». واتفق بوتين وجيانج على دعم دور منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم كلا من الصين وروسيا وأوزبكستان وكازاخستان وقيرقيزستان وطاجيكستان. وكانت الدول الست قد اتفقت في حزيران يونيو الماضي على مكافحة النزعات الانفصالية والارهاب والتطرف الديني في آسيا الوسطى، مع استهداف المتطرفين المسلمين في الشيشان وأفغانستان ومنطقة شينجيانج الواقعة في أقصى الطرف الغربي من الصين. وقال تشو أن استخدام المجموعة لمكافحة «القوى الثلاث» للانفصالية والارهاب والتطرف الديني هو «على رأس أولويات» الصين وروسيا. وأضاف المتحدث أن الصين لم تعقد «أي مناقشات» بشأن إرسال قوات برية إلى أفغانستان التي تشترك في حدود طولها 90 كيلومترا مع أقصى غرب الصين.